أثبتت الأبحاث أن اختيار الألعاب التعليمية للأطفال يحفز نمو المخ بشكل إيجابي، مما يجعله في المستقبل طفلاً ذكياً.ولفهم الأمر، يجب أولاً التعرف على كيفية نمو مخ حديثي الولادة.

فمخ الأطفال الرضع ينمو بشكل أكبر مقارنة بأي مرحلة عمرية أخرى، إلى حد أن حجمه يتضاعف ويصل إلى 60% من حجم مخ الشخص البالغ، وذلك بحلول العام الأول من عمره.
وبينما ينمو المخ، تتكاثر الخلايا العصبية، والتي تشبه الأسلاك الكهربائية إلى حد كبير، بمعدل سريع. وتكون هذه الأعصاب غير متصلة بعضها البعض لدى الطفل عند ولادته. ولكن، خلال العام الأول، تبدأ هذه الخلايا العصبية في الاتصال مكونة دوائر كثيرة، وتمكنه هذه الدوائر من التفكير والقيام بأمور مختلفة.
كما تعتبر الرعاية بالطفل والتفاعل الجيد والتعرض للتجارب الجديدة من العوامل التي تساعد الطفل على تكوين دوائر عصبية متصلة.

وتصبح المعادلة كالآتي:
كلما زاد تحفيز الطفل، أصبحت خلاياه العصبية أكثر اتصالاً، وبالتالي ينمو مخه بشكل أفضل. وكلما نما المخ بشكل أفضل، زادت نسبة ذكاء الطفل.

كيف نطبق هذه المعادلة؟
ولكي نطبق هذه المعادلة، يجب البدء بتحفيز المخ بالشكل السليم، وذلك خلال الحواس الخمس للطفل، وهي السمع، والبصر، والتذوق، والشم، واللمس.
وتعتبر الألعاب أكثر ما يجذب الطفل في هذه السن المبكرة، لذا يجب اختيار الألعاب التي صممت لتحفيز المخ بالشكل المطلوب. فيجب أن تكون مصممة بحيث تنمي أكثر من حاسة لديه. ثم يأتي دور الأم بعد ذلك لتطبيق المعادلة التالية:
تحفيز المخ بالشكل السليم + توفير الرعاية اللازمة = طفلاً ذكياً.
كيف تؤثر الألعاب التعليمية على نمو طفلك؟

حاسة البصر
أثبتت الدراسات أن عيني الطفل تكون غير مكتملة النضج عند الولادة، فلا تستطيع التركيز على الأشياء المحيطة إلا على الألوان المتناقضة، وعلى رأسها الأبيض والأسود. ثم يتجه تركيز الطفل إلى الألوان الزاهية، لذا دائما ما تكون الألعاب التعليمية ذات ألوان متناقضة وأخرى زاهية.

حاسة اللمس
لتحفيز حاسة اللمس لدى طفلك، اختاري له الألعاب المصنوعة من أكثر من خامة، لكي تتيحي له الفرصة للشعور باختلافها من خلال ملمسها.

حاسة السمع
على الرغم من عدم اكتمال النمو السمعي تماماً للطفل وقت ولادته، إلا أنه يتفاعل مع الأصوات بشكل جيد، حتى أنه يمكن تهدئته من خلال الموسيقى. والتفسير العلمي لذلك يأتي من خلال ظاهرة موتسارت Mozart Effect ، فقد أثبتت الدراسات أن استماع الطفل إلى الموسيقى الكلاسيكية تساعد مخه على النمو بشكل أسرع. لذا اتجهت معظم شركات تصنيع الألعاب إلى إضافة الميزة إلى ألعابها.
والرسالة إلى جميع الآباء هي، إذا كنت ستنفق المال لشراء لعبة لطفلك، ففكر في الاستفادة الحقيقية من هذه الألعاب، والتي لا يجب أن تقتصر على التسلية فقط.

أفضل الألعاب التعليمية
الحامل المعلق على السرير من أفضل الأشياء التي تحفز حاسة البصر لدى حديثي الولادة. ويعتبر Stim Baby Mobile الحائز على الجوائز من الخيارات الممتازة، وذلك لأنه يحتوي على بطاقات بأفضل لونين متناقضين للطفل، وهما الأبيض والأسود، كما تحمل إحدى البطاقات رسماً لوجه إنسان، وهو يعتبر مثالياً بالنسبة للطفل حيث يربطه بوجه أمه. ويمكن الحصول على هذا الحامل عبر الإنترنت بسعر معقول. وتوجد خيارات أفضل مثل حامل Tiny Love المزود بالموسيقى ويعمل بالبطاريات، ولكن أسعاره أكثر ارتفاعاً.

2- ألعاب التحفيز البصري لعمر 6 شهور
المجموعة الكاملة لألعاب التحفيز البصري على موقع Genius Babies - المختص بتسويق هذا النوع من الألعاب - تعتبر نموذجاً ممتازاً لهذا العمر. وتشتمل على حامل السرير، وبطاقات تحمل رسومات هندسية وصور وجوه أطفال، وقفازات، وسواراً لليد وكرات صغيرة، وجميعها مصنوعة بألوان الأبيض والأسود والأحمر الزاهي، ويمكن الحصول عليها أيضاً من خلال التسوق عبر الإنترنت.

3- الشخشيخة
الشخشيخة هي أول ما يهرع الآباء أو الجد والجدة لشرائه للمولود الجديد، ولكن سرعان ما تتحول إلى كابوس ومصدر دائم للصداع وينتهي بها الحال في سلة المهملات. لذا يجب شراء الشخشيخة التي تثبت في اليد أو القدم حتى تحفز حاستي السمع والبصر لدى الطفل في الشهور الأولى من عمره، وتعتبر مجموعة Garden Bug من الخيارات المثلى، وذلك مرة أخرى لأنها بألوان الطفل المميزة: الأبيض والأسود مع الألوان الزاهية. والميزة الأخرى في هذه المجموعة أنها تساعد الطفل على أن يرفع ساقيه وذراعيه، فهو لا يمسكها في يده، بل تثبت في ذراعيه وقدميه.
وللأطفال الأكبر عمراً، يعتبر مكعب Lamaze Peekaboo Clutch Cube مثالياً. وذلك لدوره في تحفيز النمو والتعلم والاستمتاع أيضا. فهو مصنوع من خامات مختلفة زاهية الألوان، ويصدر أصواتا مختلفة، ويحمل رسوماً كثيرة.

4- مرآة الأطفال
الأطفال يحبون مشاهدة الوجوه، ولا يوجد أجمل من وجوههم لمشاهدته والتدقيق فيه. لذا فمرآة الأطفال من الألعاب الضرورية، ولكن ضعي في اعتبارك أمرين هامين عند شرائها، أولا: يجب أن تعكس الرؤية بشكل دقيق وواضح، فلا تشتري الرديئة الجودة للحفاظ على نظر طفلك. كما يجب أن تكون جميع الحواف مغطاة بالإسفنج والقماش بشكل آمن، حتى لا يتأذى الطفل. ومن الأفضل أن تكون مزودة بشريط لتعليقها حتى يتمكن الطفل من اللعب بها أثناء الزحف أو النوم على ظهره. جربي مرآة Sassy Me In The Mirror حيث تتوافر فيها المواصفات السابق ذكرها.

5- الأكواب المتداخلة
الأكواب المتداخلة تمكن طفلك من تقوية التوافق العصبي والعضلي والبصري أيضا، فيبدأ التنسيق بين ما يراه وما تفعله يداه. كما يمكنك تعليمه أكثر من شيء من خلالها، وهي الألوان، والأحجام. كما يمكنه تكوين أشكال باستخدام هذه الأكواب. وهي من الألعاب رخيصة الثمن مقارنة بالخيارات التعليمية الأخرى.

6- الحلقات المتدرجة
هذه اللعبة تشبه الأكواب المتداخلة إلى حد كبير، إلا أن أنواعاً منها تعتبر أكثر تطورا. فالفكرة العامة للعبة هي ترتيب الحلقات حول عامود ذي قاعدة خشبية، بحيث تكون الحلقة الأكبر عند القاعدة، والأصغر في الأعلى. وهذه اللعبة عادة ما تصنع من البلاستيك، إلا أن Tiny Love Musical Stack and Play تعتبر مختلفة ورائعة، فحلقاتها مصنوعة من الأقمشة مختلفة الألوان والملمس، وهي في النهاية تكون شكل حيوان الفيل. ويمكن الحصول عليها من خلال التسوق عبر موقع Genius Babies

7- المكعبات الناعمة
المكعبات أيضا من الألعاب التقليدية التي يشتريها معظم الآباء، ولكن مع تغير اتجاهنا الآن إلى شراء ما يجعل طفلك أكثر ذكاء، فكر في الحصول على مكعبات IQ Baby Knock Knock Block وذلك لأسباب كثيرة، أولا: لأنها مصنوعة من القماش الناعم، وليس الخشب أو البلاستيك. ثانيا: ألوانها جذابة وأشكالها غير متطابقة لتساعد الطفل على تكوين أشياء مختلفة. ثالثا: بعض الوحدات تحوي داخلها ألعابا أخرى كالشخشيخة أو الحيوانات، وبعضها يصدر أصواتا عند الضغط عليها.

8- سجادة الألعاب
على الرغم من عدم اهتمام الآباء بشرائها، أو الحصول عليها فقط بغرض وضع الطفل على الأرض بجوارهم بشكل آمن، إلا أن لها دورا كبيرا في نمو الطفل وزيادة نسبة ذكائه.فهي تحتوي على جميع وسائل التحفيز السمعي والبصري والحسي للطفل. حيث تشتمل على جميع الألعاب التعليمية السابق شرحها، وهي أيضا تناسب الأطفال حتى بعد عامهم الأول.