لم يثبت أي صلة بين تفشي وباء اي-كولاي في ألمانيا وحالات الإصابة في فرنسا فتحت السلطات البريطانية تحقيقا في التقارير التي تتحدث عن احتمال وجود صلة بين شركة بريطانية لإنتاج
البذور وتفشي وباء اي-كولاي في فرنسا.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية عن إصابة 10 في مدينة بوردو الفرنسية بالعدوى.
ويعتقد أن هؤلاء الأشخاص تناولوا خضروات مبرعمة نمت من بذور تبيعها شركة طومسون اند مورغان البريطانية.
من جانبها أعلنت الشركة التي مقرها مدينة ايبسوتش في شمال انجلترا إنها لا تملك دليلا على وجود صلة بين منتجاتها وتفشي الوباء.
وذكرت هيئة المعايير الغذائية أنه لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي حالة إصابة بوباء اي كولاي في بريطانيا.
من جانبها أعلنت شركة طومسون اند مورغان في بيان أنها باعت " آلاف من علب البذور ولم يتم الإبلاغ عن أية مشاكل".
وأضاف البيان " من المستبعد أن تكون البذور نفسها هي السبب ولكن طريقة استخدامها والتعامل معها".
وأضاف بول هانسورد العضو المنتدب للشركة "نحن نتأكد من أن كل ما نقدمه على أعلى مستوى".
وذكرت السلطات الفرنسية أن سبعة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفي لتلقي العلاج بعد تناولهم براعم خضراوات في معرض "ريفي" في مدينة بورغيه بالقرب من بوردو.
وقالت هيئة المعايير الغذائية البريطانية أنها طلبت من الشركة المعنية بتقديم كافة المعلومات عن البذور التي تنتجها.
ولا يوجد حتى الان ما يشير إلى وجود صلة للوباء الذي تفشى في ألمانيا نتيجة لبراعم الفاصوليا المصابة إلا أن بعض التقارير ذكرت أن شخصين قد يكونا مصابين بسلالة البكتريا ذاتها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فريدريك ليفبفر الفوزير الفرنسي لشؤون المستهلك دعوته "للمستهلكين الذين اشتروا هذه المنتجات بعدم استخدامها ".
وأضاف ليفبفر "إن العلاقة بين أعراض الإصابة وأكل براعم الخضراوات لم تثبت بشكل قاطع إلى الآن".
وصرح متحدث باسم هيئة المعايير الغذائية لبي بي سي قائلا " لقد كنا على اتصال مع السلطات الفرنسية بشأن تفشي الوباء ونعلم أن شركة بريطانية لها علاقة بالأمر".
وأضاف المتحدث "لم يتم الابلاغ عن حالات تسمم غذائي في بريطانيا ترتبط بحالات الإصابة في فرنسا ولكننا على اتصال وثيق مع وكالة حماية الصحة البريطانية".
ساحة النقاش