طاقة الإنسان

طاقة الكون مستمدة من طاقة الأنسان وانهيار الكون بانهيار المنظومة الانسانية جسدياً وروحياً .. نعم خلق الكون قبل خلق الأنسان ولكنه لم يعرف طريقاً للوجودية إلا بوجود الانسان وطاقات الطبيعة متنوعه كمادة لا تفنى ولا تستحدث وانما تتحول من حالة إلى أخرى ولكن أقوى طاقة واكثرها تأثيراً هي الطاقة الكامنة في ذرات خلايا البشر فهي منسقة بشكل خفي لا نستطيع إظهاره بالسهولة التي نستخرجها من طاقة حرارية لحرق قطعة من الخشب او اضاءة مصباح فهذه جميعها تفاعلات مادية تنتج طاقة مادية اما الانسان فانه يحمل طاقة تتغلل في ذرات خلاياه وهي الطاقة الروحية.

جسم الأنسان عبارة عن ألة تعمل وفق نظام دقيق جدا من خلال مركز تحكم عالي الجودة ولكنه الة حديثة جدا لن تستطيع علوم الأرض صناعته وكل الدراسات الحديثة لم تتوصل الى ماهية هذا المخلوق المتطور, ولنبدأ برحلة صغيرة الى داخل هذا الانسان ونبحث عن اصغر جزء فيه وهو الخلية الحية, الخلية الحية هي أصغر جزء من المادة الحية يكون قادر علي القيام بالعمليات الأساسية الضرورية للحياة.  فالخلية الحية هي وحدة البناء التي تتكون منها جميع الكائنات الحية. كما أن الخلية الحية تتمتع بالصفات الأساسية التي تميز الكائن الحي عن الكائن غير الحي وهى:  الحصول على المواد الغذائية ، استخراج الطاقة من المواد الغذائية، التكاثر والنمو، اخراج المواد الضارة، الاستجابة والتفاعل مع البيئة من حولها. ومن الممكن اعتبار الخلية الحية وكأنها مصنع كيمياء ميكروسكوبى يقوم بعمليات في غاية التعقيد والروعة من اجل ان تستمر الحياة.  فالخلية الحية تصنع كل ما يحتاجه جسمك من مواد تجعلك تنمو، وتتحرك، وتتنفس، وترى، وتسمع ، وتحس بالبيئة من حولك ، وتقوم بكل وظائف الحياة.  وتقوم الخلية الحية بكل هذه العمليات لأنها تحتوى على اجهزة او  مصانع متخصصة يقوم كل مصنع بوظيفة محددة له، وفى نفس الوقت يتواصل ويتعاون مع المصانع الاخرى بتنسيق دقيق وكفاءة عالية.  ولكى تقوم الخلية الحية بعملها يلزم لها امداد مستمر من الطاقة.  ويتم انتاج الطاقة بواسطة اجهزة  تسمي بالميتوكوندريا وهي أجهزة على شكل حبات اللوبيا وتنتشر في جميع أنحاء الخلية حتي توفر الطاقة اللازمة  لأداء العمليات الحيوية في أي موقع.  ولكي تقوم هذه الأجهزة بتوليد الطاقة وتوفيرها في صورة مناسبة تستفيد منها المملكة فانه لابد من توفر مواد خام لاستخراج الطاقة منها.  ويتم الحصول علي هذه المواد من الغذاء الذي نتناوله .أذا الانسان جسديا ليعيش وتستمر خلاياه في العمل لابد من طاقة دائمة تغذي خلاياه لتعمل بشكل فعال ومستمر ويستمد طاقته من طاقة الارض عن طريق الغذاء ---هنا يتبادر الى ذهني تساؤل بسيط هل الأرض طاقتها متجدده وكيف للإنسان ان يجدد طاقته باستمرار  وهي عملية مغلقة لا يوجد فيها تبديد للطاقة حيث  يأخذ الانسان طاقته من الارض ويعيدها اليها ولكن متى يعيدها ؟ عندما يكون فوق الارض ام بعد انتهاء رحلته تحت الارض؟ الكائنات الحية العضوية عند موتها تدفن تحت التراب وهذه اول عملية توازن بيئي  تحدث بين الكون  والانسان فالإنسان يمنح الطاقة للأرض عند موته والارض تمنحه الطاقة عند حياته. عميلة تبادل لتحقيق التوازن البيئي الحياتي للمخلوقات. لنأتي الان الى مراكز الطاقة عند الانسان   توجد في جسم الانسان 7 مراكز طاقة ( سبع شاكرات) ، وهي عبارة عن مراكز تجميع الطاقة داخل جسم الإنسان وعن طريقها يتم توزيع الطاقة في كل أعضاء الجسم الحيوية. ولهذه الشاكرات الوان معينة توضح طاقة الجسم وحالة الهالة المحيطة به، وتقع الشاكرات على امتداد العمود الفقري وقاعدته الى ان تصل الى اعلى الرأس وقمته وهي مرتبطة ارتباطا كليا بالأعضاء والغدد داخل الجسم وغالباً ما يمرض الجسم عند اختلال واضطراب مركز من مراكز الطاقة فيه. ومن أهم مشاكل مراكز الطاقة هي انغلاقها وبذلك فإنها لا تستطيع استقبال الطاقة الحيوية اللازمة للجسم او ارسال وإخراج الطاقة السلبية من الجسم وعندها غالباً ما يشعر المرء بالكآبة والكسل وعدم الارتياح لهذه الحياة والشعور بالسلبية تجاه كل شيء. كل ما طرحته سابقا ليس بالجديد فهي معلومات بحث بها الكثيرون وربما حققت انجازات على صعيد صحة الجسد  ولكن لحد الان لم نرى تطورا في طاقة الانسان ولم نجد لطاقة الروح دور فعال في تطور مسيرة الانسان  لأننا نجهل ماهية هذه الطاقة او بالأحرى نجهل ماهية الروح ---- الكون طاقة تتجدد وتتغذى من طاقة الروح ولكنها تسير الان نحو  العدم لان الانسان بدء يبتعد عن  اصول خلقه ويبحث عن البدائل فتطوره التكنلوجي صنع منه الة الغت دور الروح وطاقة الروح كما ذكرت هي غذاء الكون  حيث كبتت هذه الطاقة واصبحت حبيسة الجسد  والجسد بدوره بدأ يعاني من اضطرابات صحية ظهرت بهيئة أمراض متنوعة و أخطرها مرض السرطان وهذا المرض  عبارة عن انقسام وتكاثر للخلايا بشكل مفرط ولم يعي الباحثون في هذا المرض بان الطاقة داخل الانسان الروحية خاصة منها ان لم تستغل بشكل سليم ستسبب خلل في  عمل الجسد وتستغلها خلايا الجسد بشكل سلبي تظهر بهيئة امراض. لنعود الى صلب الموضوع ماهي الروح وماهي طاقتها ومن اين تأتي وكيف تخلق عند الفرد مع بدء النبض الاول في رحم امه خلق ادم وبث الله فيه الروح وهي من روح الله. جميعنا يجهل الله ما هو ولا نستطيع ان نرسمه او حتى نتخيله ولكني ادرك شيئا مهما بان الله طاقة متوهجة وهو مصدر طاقة كل شيء اعود الى كتاب الله وقوله الله نور السموات والارض, الله نور للسموات والارض اي نور السموات والارض هي نتاج انعكاس من  سراج الله الوهاج  لان تفسير النور هو الضوء المنعكس  والسراج هو مصدر الطاقة المنبعثة من هنا نستنتج بان الروح طاقة تنمو داخل الانسان ويتغذى منها الانسان حسيا فيصبح عمله جسديا وحسيا بشكل متكامل تخيل معي كل خلية تعمل وفق ما وضحناه سابقا بدقة متناهية وتتغذى بشكل سليم وفي نفس الوقت خلية الروح التي تغلف خلية الجسد وتشاركها التفاعل بهيئة طاقة متبادلة حسيا وليس ماديا  ودليل التبادل بين الخليتين المادية والروحية عند موت الانسان حيث تبدء الروح بمغادرة الجسد وتترك الخلايا الجسدية بشكل دوري تموت خلية الجسد ولكن هل تعلم بان خلية الجسد هي من تجعل خلية الروح تغادرها عندما يحدث خلل في عملها بحيث لا تستطيع اصلاحه فتشعر خلية الروح بان البيئة التي تعيش فيها اصبحت غير ملائمة لها فتغادرها على مراحل وهنا ربما يتبادر الى الذهن هناك موت مفاجئ هذا النوع من الموت تنتزع فيه الروح دفعة واحدة لان مركز الطاقة اعلن عن نفاذه بشكل مفاجئ ولابد من المغادرة بشكل مفاجئ ---- هذا  التوضيح المبسط للروح يجعلنا نفكر لابد ان الكون استمد طاقته من طاقة الروح لتصبح الارض بهذا الجمال الحسي والمادي فطاقة الرياح وطاقة البحر وطاقة الضوء والحركة والكهرباء والمغناطسية والنووية جميعها طاقات مادية استمدت قوتها من قوة الروح .

لنبدأ بتخيل بسيط لو فرغ الكون من الكائنات الحية ماذا سيكون شكله وماهي التفاعلات التي ستحدث فيه هل  سيتحقق التوازن البيئي فيه؟ ولنعود الى التخيل مرة اخرى وكما قيل سابقا ان طاقة الانسان جزء من طاقة الكون لو انقرض وجود الانسان على الارض هل ستبقى هذه الطاقة محافظة على توازنها ؟ تعريف الطاقة الفيزيائي هو مقدار ما تنجزه المادة من شغل خلال زمن معين, وطاقة الكون مستمدة من المادة  والانسان مادة ولكن طاقته ناجمة عن نوعين منها مادي والاخرى روحي اي ان طاقة الانسان اعظم من طاقة الكون - منذ العصور الاولى بحث الانسان عن ألهة ليعبدها لماذا يا ترى؟ هل لآنه بحاجة ان يتحول الى عابد ام لآنه يملك  طاقة تفاعلات ناجمة عن طاقته الروحية جعلته يبحث عن رمز يتأمل فيه ويتفاعل مع هذا الجزء من الطاقة خارج جسده ، فتعددت الالهة على مر العصور وتنوعت الاديان بتنوع المجتمعات كل وفق بيئته وطريقة عيشه ، وهذه احدى الادلة على ان طاقة الانسان الروحية والجسدية تبحث عن منفذ لتعيش الحياة بشكل سليم ولكن لم نجد نجاحا واضحا في استغلال هذه الطاقة بما يطور الانسان ويجعله يقاوم اعدائه بالشكل السليم ،،، لنفسر طاقة الكون بشكل علمي اخر --- الارض تقع داخل مجال كهرباءي ومغناطسي لا يتقاطعان بل مجالان منتظمان  والانسان عبارة عن مادة نسبة الماء فيها كبيرة جدا ووجوده ضمن هذين المجالين يجعله تحت تأثير قوى كهرومغناطسيه  هذه القوى ستتعارض مع القوى الداخلية في جسد الانسان الناجمة عن طاقة الروح وهي المسؤولة بالشكل الاساسي عن فعاليات الانسان وتفكيره لهذا نجدها تارة تتوافق معها فيشعر الانسان براحة وسعادة وان لم تتوافق معها يشعر بالحزن والكآبة, هذا التغير الفيزيائي الذي يطرأ على الانسان نتيجة التداخلات الطاقة في جسده دليل على ان طاقة الانسان الروحية هي المحرك الاساسي له وهي اكبر بكثير من طاقة الكون الخارجي ولكن نحتاج الى اتباع الطرق السليمة لاستخراجها والاستفادة منها لتطوير الحياة على الارض, هناك من يقول ان طاقة الانسان محددة خلقه الله ليرى ويسمع ويدرك ترددات معينه فنحن نسمع وفق مديات الترددات السمعية ونرى ضمن الترددات التي نبصرها  وتختلف عن المخلوقات الاخرى هذه حكمة الهية لكي تعيش المخلوقات في توازن وانتظام دون ان يحدث تداخل بينهما  وهما يأتي سؤال مهم اذا استخرجنا طاقة الانسان الحقيقة وتعاملنا معها كما هي هل سيحدث خلل في هذا التوازن؟ هل ستعيش المخلوقات حالة صراع دائمي لأجل البقاء؟ ربما نعم سنعيش حالة صراع وسيكون البقاء فيها للأذكى وليس الاقوى لان هذا النوع من الصراعات اساسه علمي روحي وليس مادي في كتاب الله القران ذكر عند موت الانسان وفي لحظاته الأخيرة يتغير بصر الانسان فيبدأ مشاهدة اشياء لا نراها وهذه حقيقة واذا ما فسرنا هذه الحالة التي يمر بها الانسان لحظة خروج الروح عن طريق توجيه سؤال لماذا تغيرت ترددات مدى الرؤية للإنسان في هذه اللحظات حسب تفسيري لان طاقة الجسد انتهت وطاقة الروح هي من تعمل وهذا دليل على ان طاقة الروح لا حدود لها تجعلنا نرى ما لا نرى ونسمع ما لا نسمع ونشعر بما لا نشعر به, مفتاح الحل اصبح بيدنا الان لنحصل على أنسان متكامل الطاقة متزن مع الكون ويسخر الكون وفق ما يريد علينا أن نبني أنسان يستمد قوته من اﻷرض بشكل سليم لآنه خلق من تراب وترتيب جزيئاته لن تتوازن الا اذا ما تغذى بشكل سليم وعن طريق تربة الارض الحقيقة وليست الصناعية الحقن الكيميائي للأرض لتنتج غذاء اسرع واكبر هذا دمار للإنسان جعلته يبتعد عن حقيقته وتعيش خلاياه صراع دائمي افقدتها طاقتها التي من الممكن ان تستغل بشكل ايجابي اخر لبناء انسان ايجابي يعيش انسانيته بالشكل السليم علينا ان نستغل طاقة الانسان الجسدية والروحية لتسخيرها لبناء حياة ملئها الانسانية وهذا هو اصل الوجود الكون وجوده بوجد الانسان وازدهاره بازدهار انسانيته ).

طاقة الروح بأمكانها ان تؤثر في ادق تفاصيل الانسان الوراثية فشريط DNA الذي يحمل الصفات الوراثية للانسان بامكانها ان تتطور وتتغير بفعل طاقة الروح وبمساعدة طاقة الجسد المستمدة من الارض وعملها المتناسق جنباً الى جنب, فطاقة الجسد كالملح للطعام بالنسبة لطاقة الروح, فعند حقن هذا الشريط بطاقة ايجابية لبعض الصفات الوراثية بامكاننا ان نطور الجيل الجديد ونتخلص من العنف الذي تعيشه الارض وفق صراعات حضارية للبقاء 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1064 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2015 بواسطة sarabalturky

sarab alturky

sarabalturky
أنا …سراب عبد الواحد التركي …ولدت في سنة ويوم وساعة من زمن على هذه الأرض »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,738