الحسد
ماهو تعريف الحسد ؟
: الحسد أن يرى الرجل لأخيه نعمة فيتمنى أن تزول عنه وتكون له دونه.
والغَبْطُ: أن يتمنى أن يكون له مثلها و لا يتمنى زوالها عنه.
واصطلاحا: هو تمني زوال نعمة المحسود وإن لم يَصِرْ للحاسد مثلها. أو تمني عدم حصول النعمة للغير.
من هذا المنطلق الحسد هو ظاهرة لا علاقة لها بالفعل المادي بل هي مجرد أمنيات في داخل النفس البشرية تتجمع فيها قوى تشكل طاقة سلبية لأنها في حقيقتها أمنيات سلبية لا علاقة لها بالجانب الإنساني ذو الطاقة الإيجابية فهذا يؤدي الى ان تسبب الضرر للمحسود ،،هنا يتبادر الى الذهن كيف يتضرر الشخص من مجرد أمنيات تمناها غيره له ويتحول الى ضرر مادي ملموس ؟ ... هنالك تباين لهذه الصفة بين الاشخاص فهنالك اشخاص لديهم قدرة هائلة على الحسد ،،،وهناك من لا يمتلك هذه الصفة بتاتا وهكذا ... سأعطيكم التحليل لهذه الصفة الذميمة والتي تسبب الضرر للأخرين ...
كما ذكرت سابقاً الحسد مجرد أمنيات افكار تتوارد في داخل النفس تتحول الى طاقة سلبية تنمو وتخرج بهيئة ذبذبات سلبية تتوجه نحو الفرد المعني فتسبب اضطرابات فكرية وحسية فتجعله وبدون وعي منه يتصرف تصرف يسئ كأن يجرح نفسه او يتعرض لحادث.
ذكر الله في كتابه الجليل عن الحسد آيات عدة وأستشهد بسورة الفلق ...
الجانب الاخر الذي أود الخوض فيه هو: هل الحسد يعتبر ذنب؟ اذا ما نظرنا الى انه يسبب الضرر للأخرين فهو ذنب لا شك فيه ...
واذا نظرنا اليه هي مجرد أمنيات لا دخل لنا في اي عمل مادي فنحن لم نقتل ولم نسرق ولم نحرق بل مجرد أمنية تمنيناها وان كانت سلبية، واذا كان الله سيحاسب الفرد على أمنياته وهذا ما لم نجده مذكور في كتاب الله بل قال كل نفس رهينة بما تعمل ،،، كما انه قيل اذا تمنيت قيام عمل خير ولم تقم به لسبب ما سيعطيك الله اجر عمله وان هممت للقيام بعمل سيء ولم تقم به فلن يحاسبك الله ...
فكيف نعتبر الحاسد مذنب اذا لم يقم هو بالعمل ؟ ...
اذا اعتبرنا تحليلي الشخصي للحسد صحيحاً سيكون الأنسان هنا قد خرج عن دائرة المألوف ودخل دائرة العلم الذي يعتبر الانسان جسد وروح والجسد مادة والروح طاقة واذا ما خرجت تلك الطاقة وتسببت في ضرر للآخرين هنا يثبت صحة جعل الحاسد مذنب ...
النفس البشرية لغز لو تمعنا في جميع صفاتها وقمنا بتحليل دقيق لكل احساس يمر فيها سنغرق اكثر واكثر في هذا اللغز .... وربما سنجد في يوم ما حلاً شمولياً يسقط عنا كل هذه الفرضيات ويجعلنا نلتمس الجانب الاخر وهو الجانب المخفي لهذا الكائن ...
