جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عيونٌ ابتعدت عنّي....
كم من مرّة مرّرَت تلك العيون أهدابها على جسد ألِف التوحّد مع الألم بعدك...أكانت ثورتها أن تغادر مراتع تعوّدت عليها و انفردت هي و،لا غيرها ببساط غرسته مقاطع أنغام حفِظْتها لك ، لم أدّعِ يوما أنني سلطانة مملكة الرمال أو متفرّدة بسباق كنت قد دخلته دون أن تدري حوافّ أقدامي ...و هسيس الرياح يعرّيني من لغتي و أنا أصلب ما تبقى منّي دون أن أضع طاقية إخفاء تفصل بين الرمز و،بين الحقيقة ...لي سمائي التي أوجدْتها لك وحدك و لم أُعر الطيور تحليقها حولي...لم أرها..فقد سقيتك نغمة أميرَ عشقِي ..ذهبت بعيدا إليك معك دون أن أنتبه أنني مبتورة الجناح ...لم أدرِ كيف؟ و لكن ما همّني أنك عنواني في حدق الرؤى ..ربما هو غباء لهث وريدي ..فرسمت لي حياة جديدة وردا و ياسمينا قبل أن تصيبني فتنة الجرح المعنّى ...
أعذرني....
ملح البحار لم يشفِ غوائل الغياب..أصبت بك هوى يلازم مزاميري ..تساءلت..أهو عجز أشعاري ؟ هنا انتهى الخيال الواقعي...
و هل للواقع بداية؟ لقد تبرّأ من مراوغاته التي لم يحترفها...
خذني إليك قبل أن يلفّني جناحي الأوحد كفنا يزرعني حصى في أودية جفّت ...
أيها النهر ثبّت لحظ هديرك فيّ لقد أرتدّ الصدى خاويا من قافيتك و عربد الهواء الجاف بكلّ أحرفي التي تصطدم بالهروب منك لتجد قواميسها تتخذك معاني ...علّمني كيف أكون قاسية على لحظي بعد أن بتّ حدق القصيد الذي أرّخ لمولد أتى متأخّرا دون أن تهبه الحياة حقّ تنفسّها بين مراياي ..و دون أن تعلن الأرض عن جغرافيتها في قاراتي ...لأكون بذلك ارتكبت حماقة الخروج عن مألوف عيناي حين استوقفها لونك الأحمر المباغت للموج ....
كيف لي أن أقرأ عيونك دون دموع و هي تقف أمامي تشير إلى هاتيك الأهداب و هي تضع كحلا غيري ...لم أعد أعرف كيف لي أن لا أجاهر بك في أحرفي ...و أنت تسافر بعيدا بعيدا عني...تعوّدت فيك أن لا أتقيّد بآية الممنوع و لا بما حرّمه جمر الإلتحام الذي كان في غيمة تفرّدت بك هطلا يساور أعماق نسيتْ ملامسة الندى لزجاجها الرقيق السريع الإنكسار..
لقد إقتنع الماء أنها لم تكن خطيئة الأزمنة حين رفعت راياتها لك ..و لم تكن للبدايات أحقية المنطق و المعقول...ما كان هو..متسع من الجسور ترامت فينا ربيعا و حلما واقعيا..
فكانت..عيناي لك..برغم العيون التي لم ترها...
أعذرني....
ملح البحار لم يشفِ غوائل الغياب..أصبت بك هوى يلازم مزاميري ..تساءلت..أهو عجز أشعاري ؟ هنا انتهى الخيال الواقعي...
و هل للواقع بداية؟ لقد تبرّأ من مراوغاته التي لم يحترفها...
خذني إليك قبل أن يلفّني جناحي الأوحد كفنا يزرعني حصى في أودية جفّت ...
أيها النهر ثبّت لحظ هديرك فيّ لقد أرتدّ الصدى خاويا من قافيتك و عربد الهواء الجاف بكلّ أحرفي التي تصطدم بالهروب منك لتجد قواميسها تتخذك معاني ...علّمني كيف أكون قاسية على لحظي بعد أن بتّ حدق القصيد الذي أرّخ لمولد أتى متأخّرا دون أن تهبه الحياة حقّ تنفسّها بين مراياي ..و دون أن تعلن الأرض عن جغرافيتها في قاراتي ...لأكون بذلك ارتكبت حماقة الخروج عن مألوف عيناي حين استوقفها لونك الأحمر المباغت للموج ....
كيف لي أن أقرأ عيونك دون دموع و هي تقف أمامي تشير إلى هاتيك الأهداب و هي تضع كحلا غيري ...لم أعد أعرف كيف لي أن لا أجاهر بك في أحرفي ...و أنت تسافر بعيدا بعيدا عني...تعوّدت فيك أن لا أتقيّد بآية الممنوع و لا بما حرّمه جمر الإلتحام الذي كان في غيمة تفرّدت بك هطلا يساور أعماق نسيتْ ملامسة الندى لزجاجها الرقيق السريع الإنكسار..
لقد إقتنع الماء أنها لم تكن خطيئة الأزمنة حين رفعت راياتها لك ..و لم تكن للبدايات أحقية المنطق و المعقول...ما كان هو..متسع من الجسور ترامت فينا ربيعا و حلما واقعيا..
فكانت..عيناي لك..برغم العيون التي لم ترها...
نسيمة بن سودة نسيمة.....