.....................................................
سيظلُ الحـُـــزنُ بأهــــدابِي ، يُلازِمُ دَربي و يَدخلُ أَعتَابِي
ويَظلُّ الهـَـم يُساوِرُنِي ، و يُعَانِدُ حُلمِي ، يُدَمِّرُ قُفلاً من بَابي
أيظلُّ البَاغِي يُرَاوِدُنِي ، يَهـــدِمُ قَلْعَـتِي يَكسِــرُ حَتَى أَلعَـــابِي
يُطَارِدُ نَبضَ أُمْنِيَتِي ، يَحرِقُ كُتُبِي و يُطَارِدُ وَمْضَ سَـــرَابِي
أَيْقَظْتَ الهَمَّ بِأَفْنِيَتِي و زَرَعْتَ صِعَابًا و مَحَوتَ سَطْـرَ كِتَابِي
أَصْبَحْتُ أُطَارَدُ في الوَادِي فَيَغْفُو الحُلْمُ فَتَحْمِلهُ شَــــرُ ذِئَـابِي
أَيَظُنُ الهَالِكُ في الدَّربِ ، يَحْجِبُنِي عَن شَمْسِي عن مِحْـرَابِي
قَدْ دُسْتُ الكُلَ بِرِجْلَايَ ، لَنْ يَغْصِبَ أَرْضِي و يَصْنَعَ إِرْهَابِي
بِحُسَامِ المَوْتِ أُكَلِمُكُم ، لن يُطْفِيءَ ذُلَكُم بَــدْرِي و نُورَ شِهَابِي
أَيُحِيلُ الطِّفلَ بِمَخْدَعِكُم نَومًا بالعَيْنِ و صُــوَرًا تُوقِظُ إِغْضَابِي
وحَصَادُ الـــذُّلِّ يُنَاهِضُنِي باللَّيلِ مُخِِيفًا و صَبَاحًا أَفْقِدُ أَحْبَابِي
بِِرِفْقٍ أُمٌ كَانت تَرْعَــانِي تُسَانِدُنِي وَصَدِيقٍ من خَيْرِ صِحَابِي
مِن شَـْيــخٍ كانَ يُحَفِظُنِي قُرْآَنًا يَسْمُو بِصُـــدُورٍ يُشْـعِـلُ أَلْبَابِي
قَد مَــاتَ الشَّـيخُ و مَا زِلْتُم غَرْقَى لا أَحَدَ مِنْكُم يَعْرِفُ إِعْرَابِي
لا الشَّـْجـبُ يُسَـاوِرُكُـم حَتَى و لا سَمَاءً تُرْعِدُ فَتَبْعَثُ إِرْضَابِي
من تِيْهٍ عَنَّ لِمَرْآيَ يَهدِمُ أَقْـبِيَتِـي يُـشْـعِـلُ نَارًا و يُزِيلُ خِضَابِي
أَهْلَ الإِسْلاَمِ أَمَا زِلْتُم للحَــقِّ حُماةً ، أُخَاطِبُكُم هَلْ يَبْرَى وِصَابِي
مَنْ يَرْحَمُ ذُلاً أَضْنَانِي ،مَنْ يَصْعَدُ مَجْدًا مَنْ يَجْلُـو فَجْـرَ صَوَابِي
مَنْ يَرْسِمُ للوَرْدِ سَبِيلاً ، و يُضِيءُ الشَّمْسَ لِمَكْلُـومٍ و يَفْتَحُ بَابِي
و يُعِيدُ اللَّيلَ لِمَخْدَعِهِ ، و يَبْعَثُ للفَجْـرِ خِطَابًا يَحْمِلُ جُلَّ مُصَابِي
و يُحِيلُ مِنَ الذُّلِّ ضِفَافًا مِن عِزِّ و يَلُوحُ بِدَرْبِي فَجْرَ لَيْلَ عَـذََابِي
محمد طه عبد الفتاح السبت 23/ 7 / 2016