ماذا جنى الأسلامُ في هذي الدّنا ----
حتّى يُبادَ أهلُهُ ماذا جَنى !!؟
بحجّةِ (الأرهابِ) أفْنَوا أهلَهُ ------
ومَنْ نَجا تَفَرّقُوا أيدي سَبا **
نداءُهمْ بالغَوثِ يَعلو صوتَهُ ------
وليسَ مَنْ يجيبُهُمْ غيرُ الصّدى
ومجلسُ الأمنِ ينادي قَلقاً ------
أنْ أوقِفُوا (مِنْ فضلِكمْ) نارَ الوَغى !!!
مَقولةٌ تُقالُ في أروقةٍ -------
ليسَ لها في واقعِ الأمْرِ غِنى
والمسلمونَ يُظهرونَ سُخْطَهَمْ -------
بالإحتجاجِ تارةً وبالبكا !!
ليسَ لهم غيرَهما وسيلةٌ --------
كي يُنقذوا أنفسَهُمْ يا لَلْأسى !!
ترى ألوفَ النّاسِ قد تَشَرّدوا -------
في الطّرُقاتِ هَرَباً مِنَ الرّدى
وجثثاً قد مَلَئتْ ساحاتِهم -------
وليسَ مَنْ يُودعُها تحتَ الثّرى
وصبيةً قد فَقَدوا آباءَهم --------
شابوا وهُمْ لمْ يبلُغوا سِنَّ الصّبا
واتّهَموا الأسلامَ بالأرهابِ في -------
دعوتِهِ وأنّهُ قُطبُ الرّحى
فَحَمّلوهُ وِزْرَهم يا عَجَباً -------
مِنْ فتنةٍ تُبدي الضّلالَ كالهُدى
ضمائرٌ تُباعُ دونَ رادعٍ --------
بأبخَسِ الأثمانِ يا سوءَ الجَنى
يا ليتَ ما قد أخَذوا يهنا لهم -------
لكنّهُ عَيشٌ حقيرٌ مُزْدَرى
لمْ يبقَ مَنْ يردُّهمْ عن غيّهمْ ------
في عالمٍ حقّاً أصابَهُ الوَنى
___________________________
**أيدي سبأ : مَثلٌ يُضرب لجماعةٍ من الناس كانوا مجتمعين ثمّ تَفرّقوا
الونى : الضعف والأنحلال