على ناصية ذاكرتي...كان طيفك.
ولم تغب عني لبُرهة.
وانت لازلت تلتزم الوقوف...
على حاسة نُطقي...
وأسباب صمتي.
وكأني لم أزل في ذلك العهد...
أتتذكر؟
حين كنت في روضة عشقي
ومملكة قلبي العتيقة
التي لم تفتح ابوابها لسواك
ولم تُهدم حصونها وقلاعها...
إلا لأجل عيناك.
تنازلت كثيراً وتحملتُ كثيراً 
سهرتُ وفرحتُ وبكيتُ....فقط لأجلك
كنت الوطن والسكن والأمل
وعدتك...وكنت لوعدي بالمرصاد
نفيت عقلي بعيداً...
وصادقت قلبي...لأنك أنت قلبي
بحثتُ عني كثيراً ...
بين نوايا نبضك....
كنت أجدني تارة حقيقة...
وأخرى وهم،وسراب،وضباب
وتحملت ورضيت...فقط لأجلك.
عل الفجر يأتي بأمل جديد
ينتشل ضياعي من ليل أفكارك
وهذيان مشاعرك...
وخريف إحساسك.
أبتسم للندى رغم الأسى...
عله يرسمني مُجدداً
قبل أن تُشرق شموس غيابك وتحرقني
أتوسلُ للموج ليحن...
على سفن نجاتي من وهمك
عله يصلني الى مرافئ النسيان
قبل أن تبتلعني الذاكرة
وتسري أيامي ....
من بين أصابعي گ الماء
بعد أن علمتُ أن عشقي كان جُرمً
تحاسبني عليه لحظاتي
كل لحظة بألف جلدة
قبل ان تصحو حواسي...
ومشاعر الطفل اللعوب...
في وجه كهل أرهقه الزمن...
وأعلن الشيبُ عليه سطوته
كيف أفتش عني وأين أجدني...
وأنا بين حُطام حواسي ومشاعري
ورُكام ذاكرتي المشتعلة.
وكيف أجد لنُطقي حديث...
بعد ان استنفذت أبجدياتي...
ولم يعُد لدي حروف ....
هل أتعلم لغة أخرى؟..
وكل ما يدور حولي ....
يرتسم أمام ناظري عتمة ...
لم تجدني ولم أستدل منها عني
أو عن وجهٍ يشبهني.
أحاول أن أرمم صباحي ومسائي
بعد فقدي لروحي وذاتي...
علنِ ذات يومٍ ...أجدني
ولو على بُعد إيماءة لحظ...
بيني وبين أمنيتي...
....
.....عمر محمد
٢٤/٥/٢٠١٦

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,711