authentication required

((… رضيع الحرب…))
أنا في حمصَ في ا لرّيفِ الشّمالي
أضيءُ بمشعلي سودَ الليالي
و أرسمُ للبرايا دربَ عزٍّ 
إذا عزّتْ دروبٌ لا أبالي 
و لو جاءتْ جيوشُ الأرضِ طرّاً
لمَا حرّكتُ رجلي في النّعالِ
هنا أطفالُنا شبّوا رجالاً
لعمري إنّهمْ فخرُ الرّجالِ
أنا منْ حمصَ لمْ آبهْ لخصمٍ
ولا قوّاتُهُ خطرتْ ببالي
و حاصرْنا، تحاصرُ جنَّ حربٍ
فوارسُنا تزمجرُ في الأعالي
تخالُ رضيعَنا بطلاً إذا ما
تنادى للنّزالِ أخو النّزالِ
تغذّى منْ سنّي الحربِ بأساً
إذا ما الخيلُ شدّتْ للقتالِ
إذا الدّنيا تراءتْ لمْ يعرْها
خيالًا كانَ أمضى للخيالِ
هنا في حمصَ لا بأسٌ علينا
فنحنُ الطامحونَ إلى الكمالِ
سقينا أرضَنا ماءً مدمّى
و لمْ نأبهْ لقيلٍ أو لقالِ
و حرَّتُنا إذا لبّى شهيدٌ
تزغردُ للشّهيدِ أخي النّضالِ
و تنزعُ عقدَها ثمنًا لحربٍ
فليسَ بقيمةٍ عقدُ اللآلي
و تشدو منْ أغاني الحربِ لحناً
إذا سمعّ الأشاوسُ في الأوالي
تنادوا منْ جهاتٍ لستُ أدري
أكانوا ههنا، أمْ همُ قُبالي
تراهمْ كالضّياغمِ ليسَ فيهمْ
سوى بطلٍ تحدّرَ منْ محالِ
همُ الأبطالُ فرسانُ الليالي
شموخهُمُ ثباتٌ كالجبالِ
تخال ُالأرضَ تعشقُ قاطنيها
و تفديهمْ بعمٍّ أو بخالِ
هنا في حمصَ نسمو للمعالي
و نصطادُ الكواسرَ بالنّبالِ
و نعشقُ أرضَها إذْ في ثراها
شهيدٌ و الشّهيدُ إلى المعالي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,986