جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كتب : سمير القط
ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه ان السوريين قد صوتوا في الاستفتاء الذي كانت ترعاه الحكومة امس, و الذي اذا تمت الموافقه عليه سيسمح باجراء انتخابات متعددة الاحزاب و الحدود الزمنية وفقا لشروط الرئاسة. و قد رفض النشطاء الاستفتاء لانه مهزلة و مناورة سياسية, و يقول السياسين الغربيين انها مصممة فقط لدعم بشار الاسد المحاصر. كما دعا اعضاء المعارضة السورية لمقاطعة الانتخابات, و طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لانهاء الصراع الذي خلف ما لا يقل عن 6000 قتيل. وينقل المراسل عن عمر المقداد الذي يصفه بالقيادي بين نشطاء المعارضة قوله "ان الشعب السوري يدعو الى التدخل الدولي لاسقاط هذا النظام". ويضيف "انهم لا يريدون دستورا او احزاب سياسية، فالحكومة السورية تسخر من المجتمع الدولي والشعب السوري". و قد اصطف الدبلوماسيين الغربيين لانتقاد اللاستفتاء بينما يتواصل القصف المدفعي متسببا في قتل العشرات في حمص وادلب، وينقل عن وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله قوله ان "تصويت الشام لا يمكن ان يسهم في حل الازمة. فعلى الاسد ان يضع نهاية للعنف و تمهيد الطريق لمرحلة انتقالية سياسية". و يشير التقرير الي ان الدستور الجديد سيمهد الطريق الى تاسيس نظام تعدد الاحزاب في سوريا بإزالة البند الذي يجعل من حزب البعث الحزب الشرعي الوحيد في البلاد. كما يحدد فترة الرئاسة للرئيس بدورتين رئاسيتين مدة كل واحدة منهما 7 سنوات، الامر الذي سيسمح للرئيس الاسد بالبقاء في السلطة حتى عام 2028، مع التأكيد على اجراء انتخابات متعددة الاحزاب خلال مدة 3 اشهر. ويضيف انه وفقا للحكومة السورية فقد فتح اكثر من 14 الف مركز اقتراع في جميع انحاء البلاد حوالي الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لتلقي اصوات نحو 14.6 مليون شخص ممن يحق لهم الاقتراع في الاستفتاء. بينما يقول ناشطون معارضون ان قوات النظام صادرت بطاقات الهوية لبعض الاشخاص قائلة انه لا يمكن استردادها الا بعد التصويت. ويقول انصار الاسد ان الدستور هو اشارة الى رغبته بتحقيق اصلاح سياسي، بينما تصر المعارضة على تنحي الاسد اولا ولا تفاوض على هذا المطلب. و قد اعرب السوريون في ادلب عن مشاعرهم ضد الاستفتاء بطريقة رمزية عندما كتبوا على حاوية قمامة كلمات "صندوق الاستفتاء، 26 فبراير 2012" وقاموا بالقاء اوراق تصويت رمزية كتبوا اسماءهم عليها فيها. و الجدير بالذكر انه قد قتل ما لا يقل عن 31 شخص في اعمال العنف بسوريا متزامنا مع التصويت, و معظمهم في حمص.
ساحة النقاش