جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بعد مضى اكثر من عشرة اشهر على قيام تلك الثورة النقية البيضاء التى ازهلت العالم وأشاد بها رؤساء العالم ورجال السياسة العالمية بكافة المحافل والمواقع السياسية والانتماءات ،لكونها ثورة جماعية شارك بها جميع افراد الشعب بلا قائد ، علاوة على سلميتها حتى النخاع ..لاشك ان المشهد السياسى لمصر الآن قد اختلف لعدة ظواهر اهمها اعتلاء بعض الفئات ساحتها وظهور البعض ممن لم يشاركوا ولادتها وما تلى ذلك من تشكيل ائتلافات وتنظيمات واحزاب وما تمخض عنه ذلك من كوادر بلغت 720 ائتلاف حتى الآن الامر الذى جعل التوافق السياسيى بينها ان لم يكن صعباً فقد يكون قليلاً هذا الامر جعل الصدام يكشف عن نفسه مبكراً ليتجلى بمطالب كثيرة تجاة السلطة الحاكمة سواء على صعيد المجلس الاعلى للقوات المسلحة او للحكومات المتعاقبه منذ الفريق شفيق حتى الدكتور الجنزورى واكد على اختلاف الرؤى والمفاهيم تجاه بعض الامور مما جعل ايضاً لمن يشهد ذلك على الساحة العالمية مؤشرا للتوتر الذى قد يؤكد عليه البعض داخل مصر من تلك الائتلافات والجماعات بشكل ثورى تكلله الاندفاعات الغير مدروسة باحكام وقد يموله البعض الآخر لإثبات وجود هذا المناخ لأغراض تعمل على الخلخلة وزعزعة البلاد للسيطرة عليها من الخارج ..بعد ابراز تأكل الثقة فى مصر بين يمين ويسار من اجل هذا يجب علينا اعادة هيكلة البنيان الفكرى والثقافى و السياسى بثقافة جديدة لايشوبها خلاف ولاتعتريها رياح التخوين والاستبداد الفكرى ، والعمل على توحيد الصف تأكيدا على هويتنا وانتمائنا الوطنى فالجميع يعمل من اجل هذا الوطن له الامه التى قد تختلف وتتباين وله اهدافة ايضاً وله معاناته التى هى حصيلة لاستبداد دام اكثر من ثلاثين عاما لكن المؤكد والذى لايختلف عليه احد وان اختلفت الطريقة او الاسلوب ..هو حب مصر ومن اجل هذا الحب يجب علينا عدم اقصاء الاخر حتى نتوافق ويلتئم الشمل من جديد دون تفريق بين يسار او يمين او مسلم وقبطى الا من اجل صالح هذا الوطن وبذا يمكننا اعادة صياغة المضمون المصرى بالشكل الذى بدأت به الثورة واشاد به الجميع فالكل ينتظر والبعض يترقب والاخر يبرز عن انيابه
ساحة النقاش