قمْ مِنْ همومِكَ
سيِّدي
وازرعْ بذورَكَ في حكايا المستحيلْ مِنْ دونِ وثبةِ سندبادٍ لا أرى بذراعِكَ البحريِّ قد وُلِدَ البديلْ أرأيتَ عنترةَ بن شدادٍ بكفِّكَ لا يُعالجُهُ الصراخُ و لا العويلْ أرأيتَ في مرآةِ بابلَ كيفَ تُنتَخبُ الروائعُ للرحيلْ أرأيتَ ظلَّكَ بينَ أضدادٍ قتيلْ أنهضتَ تقتلعُ الهمومَ و كلُّ آتٍ مِنْ يديكَ هوَ النخيلْ هلْ دربُكَ الحيرانُ يبحثُ عن دليلْ أخرجتَ من طروادةٍ وجهَ الصلاةِ و هازماتِ المستحيل ماذا سيبقى للمياهِ و وحيِها إنْ لمْ تكنْ أنتَ المسيلْ ماذا سيبقى للوصولِ إلى الجَمَالِ و فهمِهِ إنْ لمْ تكنْ أنتَ السبيلْ إليانُ في جنبيكَ لو تدري يُضيءُ جميعُهُ في كلِّ جيلْ اسكنْ بظلِّ الأحرفِ الثكلى صدى فلعلَّ ظلَّكَ ذلك الخبرُ الجميلْ وانظرْ إلى النخلِ المعتَّقِ في حكايا القادمينَ مِنَ الأصيلْ في يوسفَ الصِّديقِ كلُّ فصولك الجرحى بلونِ الصَّبرِ أتعبها الصهيلْ و الراحلونَ إليكَ قد رجعوا بياناتٍ لهذا الأرخبيلْ أنثاكَ أرهقها الوقوفُ و مدُّ ظلِّكَ يستطيلُ و يستطيلْ إنْ كنتَ في ماءِ الهوى لمْ تستفقْ فجميعُنا بيديكَ شتَّتَهُ الرحيلْ