أيها ألفَتى أللطيف
عرفناكَ منذُ ألأزل
حينَ كنتَ تجوبُ ألسماءَ
تُحاكي ألنجومَ وتُقبلُ ألقمر
عرفناكَ وأنتَ تسرحَ
في السهولِ والربى وتحتضنُ ألشجرَ
كنتَ تتفيأُ تحتَ ألشجيراتِ ألباسقاتِ
وتكتبُ قصائدكَ على
جذعِ دوحةِ ألسدرةِ ألقديمةِ
تخاطبُ ألشمسَ أن خففي
من لضى ألحرور
فنحنُ ياسيدتي بشر
تبتسمُ تضحكُ تزدادُ قهقهةً
أيها ألفتى أللطيف
هناكَ من ينتظرني شوقاً
في أرضِ ألشمالِ
أُزيحُ ألثلجَ ألوافرَ ألغزيرِ
عن ألطرقاتِ عن ألرياضِ
عن سقوفِ ألبيوتِ ألشامخاتِ
وأُجددَ ألحياةَ ليعيشَ بنو ألبشر
ليضعنَ ألأمهاتُ أطفالهنَ
أجساداً عارياتٍ أمامَ ألنوافذِ
لأُسقي لهم قوتةَ ألحياة
صلابةَ عظم ألبشر
فتعودَ كما علمتنا تغني ألليالي
والفجرَ أللجينَ والزهرَ ألمنتشر
أيها ألفتى أللطيفَ
هل رأيتَ ألعاشقاتِ
هل رأيتَ حُسنهنَ وشوقهنَ
هل شممتَ عطرهنَ ألفواحةِ
وشعرهنَ ألسارحَ ألجميل
ضفائرَ حبٍ في ليالي ألسحرِ
وأنتَ أيها ألعاشقُ ألصغير
ما خطبكَ أنسيتَ حبنا ألمستعِر
ورحلتَ كما يأتي ألقدر
نحنُ كلنا شوقاً في إنتظاركَ
نحنُ أيها أللطيفَ من دونكَ
لسنى بشر