وَتَوَغَلَتُ فِي أَعْمَاقِي أَبْحَثُ عَنِّي
فَوَجَدتُ أَنَنِي جُزءٌ مِنِي
اَلكُلُ أَنْتَ تَسْكُنُنِي
سَحَابَاتٌ نَدِيِه تُحَوِطُنِي
دَقَاتُ قَلبٍ نَزْفُهَا يُقِمْنِي
تَسْبَحُ بِخَبَايَا أَوْرِدَتِي
تَبْعَثُ بِرُوحُكَ تَشْمَلُنِي
شَوْقٌ وَلَهْفَهٌ مَنْكَ حَوَتْنِي
كَأذْرُعٍ لِطِفلٍ فِي المَهْدِ تُهَدْهِدُنِي
لَا أضْغَاثِ أحْلَامٍ تُؤرِقُنِي
فتِريَاقِ حُبُكَ يَحْفَظُنِي
أَغْفُو وَأَصْحُو بَيْنَ عَيْنَيكْ تُلْهِمُنِي
وَبَيْنَ اْلجَفْنِ وَالرِمشِ تُسكنني
وأَغُوصُ بِبَحرِ هَوَاكَ فيُشعِرُني
وَكَأنِي بِحُورِ اْلعَيْنَ فِي اْلعَليَاءِ تَرْفَعُنِي
وَبِفِردَوسِ جَنَاتِ قَلْبِكَ تُسكِنُني
وبأعْمَاقِ بَحْرِ هَوَاكَ كَمَا الْدُرِ تُخبيؤني
فَعَرَفْت سِرَ اْلهَوي ومَا أنَا مِنِي
أَنَا أَنْتَ وإِلي أعْمَاقِكَ تُوغِلُنِي
خَوْفاً وَلْهْفاً مِن نَسْمَةٍ تُؤْلِمُنِي
وَبِدِفيء قَلْبِك تُلَمْلِمُ الْشَوقَ وَتَأْسِرُنِي
وٍبِعَيْنٍ سَاهِرةٍ بِيْنَ اْلَأْنجُمِ تَرْمُقُنِي
وَتُنَادِي تَفَرَدِي فَقَلْبِي لَكِ سَكَناً
فتُسْعِدُني وَبِالحَشَا مِنْكَ أَنْظُرُ فَأَجِدْنِي
فَمَا أَسْعَدَنِي بِقَلْبِك حَبِيباً
كُلُ مَا بِلَمْحِهِ أَيْقَظَنِي