مَلاكِي بِرَبِّكِ ماذا أقُولُ
وكُلُّ الكَلامِ عَلَيْكِ قَلِيلُ بُحُورُ الشُّعورِ لأَجْلِكِ فاضَتْ قَتَلْنَ القَوَافي فَمالِي سَبِيلُ وَرُوحُ البَلاغَةِ بالوَجْدِ هامَتْ فَهامَ الكَلامُ بِجَوْفي عَليلُ أُسَائِلُ شِعْري بِوَصْفٍ يُجِيبُ بِرَبِّكَ دَعْنِي فَذا يَسْتَحِيلُ فَوَصْفُ جَمِيلٍ وما قال قَيْسُ وشِعْرُ كُسَيْرٍ جَمِيعًا ضَئِيلُ وإنِّي لأُعْلِنُ عَجْزَ القَوافِي فَمِثْلُكِ لا يَحْتَوِيها مَقَالُ كَأَنِّي بِعِلْمِ العَرُوضِ مُبَدَّ لُ لَوْ كَانَ يَوْمًا رَآكِ الخَلِيلُ لكانَ الدَّلالُ بخََطْوِكِ وزْنًا و بوْحُ عبيرُكِ نَظْمٌ بديلُ فَأنْتِ المِدَادُ لسحْرِ القَوَافي وأنْتِ الحُروفُ وأنْتِ السَّبيلُ وأنْتِ المَعِينُ لِكُلِّ الحِسانِ وحُسْنُ الحِسانِ عَلَيْكِ دَلِيلُ فَأَنْتِ المِثالُ الذي يُسْتَضاءُ مَنارةَ حُسْنٍ رُؤاها جليلُ وأنْتِ ظِلالُ السَّماءِ بِأرْضِي بِدُونِكِ لي عَيْشُها مُسْتَحِيلُ حَبَاكِ البَدِيعُ بِفائِضِ فَضْلٍ فَكُلُّ خِصَالِكِ نُبْلٌ أَصِيلُ أحبُّكِ طَوْعًا وإنْ كانَ جَبْرَا.! فقلبى بحبِّكِ حىٌّ قتيلُ أحبُّكِ جهْدَ الهوى و الهُيامِ و قدْ كنْتُ قَبْلاً بخيلٌ بخيلُ عَشِقتُ الهوى حينَ باتَ هواكِ و مثلى إذا ما أحبَّ يصولُ وإنِّي لأُشْهِدُ عَيْنِي وسَمْعِي بِأَنَّكِ حُلْمًا جفاهُ المَثِيلُ بِرُوحي وَقَلْبي وَعَقْلي بِكُلِّي أَهِيبُ بِأنَّكِ نِعْمَ الخَلِيلُ