عَزَّ اللِّقاءُ فَمَنْ بالصَّبْرِ يأْتِينا
وَلَّى فَأَوْلَى سِياطَ الشَّوْقِ تُصْلِينا
كَمْ كانَ بالحُبِّ و الأَشْواقِ يَجْمَعُنا في مُقْلَةِ الوَصْلِ بالأَجْفانِ تَطْوِينا فلا الزَّمانُ ولا المَكانُ يَعْلَمُنا أطْيافُ صَفْوٍ وقَدْ طابَتْ أَمانِينا نَسْقي النُّفُوسَ كُؤُوسَ الوُدِّ صافِيَةً نَرْوِي القُلُوبَ بِشَهْدِ الوَجْدِ راوِينا والرُّوحُ مِنَّا بأَشْوَاقِ اللُّقا تَسْمُو حَتَّى تَسامَتْ علَى حُلْمِ اللُّقا فِينا حَتَّى رُمِينا بِسَهْمِ الهَجْرِ سَيِّدَتِي وما رَمانا سُوانا مِنْ تَجافِينا هلْ تَذْكُرِينَ عُهُودَ الوُدِّ أوَّلِهِ حِينَ التَّسامِي علَى كُلِّ المُحِيطِينَ يَوْمَ ارْتَضَيْتِ بِتِرْحالِي لَكِ وَطَنَا حِينَ ارْتَضَيْنا بأَهْوالٍ سَتَأْتِينا والعَزْفُ كانَ علَى أَحْلامِنا نَغَمٌ تَشْدُو بِهِ الرُّوحُ بالآمالِ تُحْيِِينا حِينَ التَّغَنِّي بأَلْحانِ الرِّضا طَرَباً والحُبُّ يُنْبِتُ أزْهارَ المُنَى فِينا والحُلْمُ يَبْني بِآياتِ الوَفا سَكَنَا والشَّوْقُ يُعْصَرُ أَنْخاباً فَتَرْوِينا خُنْتي العُهُودَ بِسُوءِ الفَهْمِ سَيِّدَتِي فَأَيُّ شَيءٍ تُراهُ الآنَ يُبْقِينا؟