وَمَاذَا عَنْكَ
يُخَالجُني شعوراً يأنس وُدَّك
وأتمني كل دروبي دربك
يُحًييني سُكْناك وأنا قربك
وتُشْقيني إرتعاداتي ببعدك
تَغْمُرني نسماتك فهي عطرك
عَبيرُها يَحمِلُني لخمائلِ أيْكِكً
عَلَى جِناحِ الشوقِ مَرْسَى قَيْدَك
ويَبِيتُ القَلبُ هانِئاً بسَعْدِك
في غَمْرةِ إنغماسُ الروحِ
لا أرَانِي سِوىَ ظِلّك
وفي الغِيابِ أحيا شَقَاءَ بُعْدَك
بِنهاياتِ الوريدِ يَسْرِي دَمَك
ذِهاباً وإيَاباً حَامِلاً مِسْكَكْ
وَتَمرُ بَينَ الْسَحابِ أنْفَاسُكَ
فَلَا أسْمَع إلّاَ هَمْسِك
وَحِين تَسْتَوِي الْجُودِي
مَرَاسِي سُفُنِي عِنْدِك
وفِي غَمْرةِ ثُلُوج الْشِتَاءِ
لَا أحْتَمِي إلّاَ ب دِفْئِك
رَحْلُ قَلْبِي وتِرْحَالُه
لَايَبْغِي سِوَى نُزُلَكْ
هَذَا بُوحِي
فَمَاذَا عَنْكَ