أَسْمَونَك قلباً وَأَسْمَيتُك قَدَر
وأسْمَونَهَا روحاً وأسْمَيتُهَا عُمْر
فأسْلَمتُ العُمْرَ للقَدرِ
وهَا أنَا لِطيِها أنْتَظِر
لِتَحيَا بَيْنَ جَنَبَاتِي تَثْملَ بالسَحر
وتبدُو إذَا َغابَ القَمَر
فَتُنير الدروبِ وظُلماتِ العمر
وتُشرِق في صباحاتٍ
ففي الغيابِ الدقائقُ كالدهرِ تَمُر
ألوذُ أنفاسِي فلا مفر
تُحَوِطُني الآمالُ لتكون مُسْتَقَر
لأعماقِ الحنينِ كالمحارِ و الدر
كلاهُما قابعُ فلا جنوح ولا مستقر
كَخَمائلِ الأيكِ عبيرها نُثُر
تُداعب الندي فوقها سُرُر
كنسائمِ ربيع الجدبِ بِهَا يزدهر
كالطيرِ بالأغصانِ تعزف لحنَ القَدر
ففي الإشراقاتِ تشدو لنُظر
تُرى.. أ بين كَلِماتِي مايبدُو مُستَتِر
أمْ تُرانِي أعلنت أَنكَ عُمْر العمر
وإن إخْتَبأت كَلِمَاتِي ولمْ تَبُح بسر
فلا جُنَاح إلا عَلَي من غَفِل