لن تغتربُ ألحوباءُ
إلا من جوعٍ وظمأ
إني لبستُ صعاب ألمنايا
ما وجدتُ أصعب من عيشِ ألغرباء
تضيقُ بيَ تارةً وأُضّيقُ عليها
وكأن ألطرف يحاورُ مرآة
أُعاتبُ ألنفسَ عما أُعاتبها
وكل لحظةٍ مقبلةٍ لفناء
هذا جسدٌ قد قطعت أوصاله
إنا ابتلينا بكثرِ ألداء
يالهذهِ ألأيام لما قاتلةً
أفي ألقتلِ سمةُ حياة
فسأل -- ليست من شيمنا
قتلُ ألضعفاء
هذه أرضُنا ما ذنبُها
ماءً آبارُها تحولت دماء
أنسقى منها ومواشينا
فأيُ ذبحٍ لنا من بعد فيها
لن نطعم ألحشى يوماً بلحم ألفقراء
وكأنَ إبراهيمَ(ع) قد بعثً
ليذبح ألكبشَ قربانا
أم مازال ألنصل قائماً
على رقابِ ألأحباء
ياهذا كفا غدراً بنا
أترانا من بطشكم نُقادْ
كما أنتم تقاد
صبراً إنما ألأيام دولةً
ولكل وقتٍ فيهِ إحتساب
سعدي النعيمي