سلمت..وجدتها أمامى بثوبها الأسود.., وتربيعة الرأس القديمة.. رنوت .. حدقت.. وجهها ليس بغريب..لم لا تسلم عليها؟ سلمت وآثرت ألا أفاتحها .. فجأة انتفضت والدموع تقطر من عينيها ..تسمعنى؟.. أنا لك أذن صاغية..كلهن ضربتنى بعنف..لماذا؟ من أين أبدأ؟ أختك آوتنى بعدما رمونى فى الشارع ..أتدرى من كم لم أستحم؟ من شهر .. غسلت ملابسى ..أطعمتنى.. توفى زوجى وكن صغارا .. عملت فى كل شىء.. تذكرتها وهى تبيع على الكارو الفاكهة ..بعت السمك والأسمنت والطماطم .. وسمسرت .. كل يوم من طلوع الفجر الى غروب الشمس..يشتهون وألبى .. ألبسهم أحسن الثياب .. زوجتهن فى بيتى .. بنات ثلاث..أقمت مع الصغرى ولها ابنتان .. شبكت الصغرى لشاب مريب.. جلسنا نشاهد التلفاز ..مال عليها ..قبلها .. وكأن أمها لم ترها ..فزوج ابنتى يمتهن السواقة .. كثيرا ما يتغيب عن البيت .. كبت ما أرى .. ما ذا ستفعل أختها الصغرى اذا ماشبكت .. وهى ترى ماتراه ..وماذا بعد؟ كنت أسرح كالعادة ..عدت وجلست والتعب قد أحل فى جسدى أمام البوابة.. انقطعت الكهرباء وكانت ابنتى جالسة بجوارى ..(ضربوها بعنف وألقوا بها فى الشارع ممزقة الثياب ..أدخلتها تستحم .. هدأت قليلا .. ربنا يعمر بيتك.. صمتت .. انتفضت ..) وما أدراك عندما انقطعت الكهرباء .. الطامة الكبرى.. بعد ساعتين من انقطاعها .. يفسح الطريق بينى وبين ابنتى .. قلت من هذا؟ إيه ياولية خداع .. اشتعل قلبى وجسدى .. ساعتان بمفردهما فى الشقة .. والكهرباء منقطعة ..لطمتها .. النار على البنزين ..إيه ياولية؟.. إشتعلت أكثر .. صعدت .. لولا الخجل لتفحصتها ..وعند أول حرف .. لم أرنى إلا وهى وأختها فوقى يكيلونى ضربا ..وأمهما .. وأنا مريضة القلب .. صبرت لعودته..جلست يوم.. اثنين حتى عاد ..رمى ملابسى فى الشارع .. وأنا الذى زوجته ولا يمتلك من الدنيا حطاما ..لا أستطيع أن أعود .. هل يمكننى أن أبيع بيتى ؟ هددنى خداع بشق بطنى نصفين وابن ابنتى .. فقد دافع عنى .. (لما ولد كان وجهه مصوبا للسماء ..يتمتم بشفتيه.. ولما شب على الطوق جاءه فى المنام من يعلمه الصلاة) ....ما يعرف دهشة عن هذه العائلة أنها لاتصوم رمضان ..ولا يعتبرون بمن يراهم ..هل سيشق بطنه خداع؟ .. هوالذى دافع عنى .. وسوست له ابنتى فرمانى فى الشارع ..فى الصغر .. كنت لماحة .. وأفهم ماتحت الأمور من اسرار ..( جميلة كان يكبرها .. وكنت أحضر لها الخضار .. وكان يتغيب عنها .. وهى الجميلة .. وردة متفتحة تنتظر من يقطفها .. جارها عشقها وعشقته .. فاح الأمر .. ساعدتها عائلتها .. انفصلت..تزوجت عشيقها )..ابنتى وابنتاها حبكوا الدور على زوج ابنتى.. صدقهم .. ورمونى فى الشارع..حجة البيت مع المحامى .. لابد أن أرميهم كما رمونى ..(تستطيعى البيع ),, يساومنى فى الأتعاب .. سأبيع وأعطيهم حقهم ..سأعيش بقية حياتى .. (أبلغى الشرطة حتى لا يتعرض لكم خداع .). سأفعل..الأمور تدور ..( كما خانت الجميلة .. جاء دورها .. عشيق الأمس يحبسها اليوم كى لا تراها الشمس .. ذوت الجميلة ..تملكها شيطانها .. أحرقت نفسها ).. هل أستطيع أن أبيع .. وأولادك ؟.. لن أعود إليهم .. وكيف لى أن أعود.. إنغمست فى البكاء .. جففت ملابسها .. اختفت .. ذهبت العجوز مرتين للعمرة .. لم تصم أبدا رمضان ..حرام عليك.. تضحك إيه ياأم أحمد.. مقدرش .. قميصها دخل الغسالة من يومين .. وخرج كما هو .