إن أردتم ألأصلاح فعليكم بكتاب الله وسنة نبيهِ فالله أعلم بما في عقولكم قبل قلوبكم وماترى عيونكم قبل نفوسكم وأن ألأمور تؤخذ بنصابها فإن كانت خيراً أوصوا بها وإن كانت دون ذلك فأعدلوها إنما ألمرؤ قد يزله ألشيطان وألله قد ذكرها في كتابه والنفس لأمارةً بالسوء والشهوات غالبات إلا على من آمن وأتقى وإنا لنقولها من شدة ماعنتنا من مصائب هذا الزمان الذي أجاز للباطل بعلو شأنه وأمسك عن قول ألحق وهي راحله كما الريح فأحسنوا أعمالكم وأطروها بالصدق لتحضوا بالنجاة من قبل أن يصيبكم القدر فتذكروا ياأولي ألألباب إنما ألحكم هو حكم ألله فإن تسلطتم فحكموا بالعدل وساووا بين ألرعيه وأجعلوا لكل رجل مكانته كي تفلحوا إنما ألرجال بأعمالهم وكل إمريء بما كسب فإن سعيتم لهذا كسبتم عقول الناس فنلتم قلوبهم وانظروا الى الورى من ألأمم وخذوا منها ألعبر ان من يتخذ في ذلك سبيلا فقد افلح واستمسك بالعروة الوثقى .
والله خير العالمين