وزراء حائرون
عقل لترياق الخمول فقير...ضحل لدى ربع الغباء أسير
من سيىء فلأسوأ تهوى بنا...سفن النجاة بمصرنا وتغور!
فكأنما المصرى حقل تجارب..."هذا مصيركمُ"فساء مصير
فشلت تجاربهم عقوداً فى الورى...والكافرون فسعيهم مشكور!
لن ترتقى بلد تهمش عالماً...ستذوق كأساً للسقوط مرير
لا تخترع عجل البناء ففكرنا...راق ولكن للعناد مدير
هذا الوزير محير لعقولنا...لم يستطع فهماً فكيف يدير؟!
رشف العناد مع الولادة أرعن..."لا تنصحونى إننى لوزير"!
يا ذا الوزير فما الوزارة سلطة...إن الإمارة بالبناء قصور
يا ذا الوزير ولن يدوم بقاؤكم...هيا استشر...أهل العقول بدور
حيران بين النائبات ينشنه...يبغى النجاة وما هناك نصير!
ما خاف رباً قادراً وميسراً...سفن الفساد شراعها مكسور
فالقلب إن خاف القدير رأيته...سيفاً لهام الحادثات يبير
طه حسين وقد أدار وزارة...عيناه كلت والفؤاد بصير
ما وزن عينك إن نظرت مفاخراً...والقلب فى درب الصعاب ضرير؟!
ماذا فعلت أيا حكومة مصرنا؟!...أشعلت ناراً فى القلوب تثور
فكأنكم ضد الرئيس وشعبكم...كم المصائب فى البلاد يفور
كانت بلادى جنة بعقولها...يكسو الجوار من الرياض عبير
فالآن أمنية الفقير منية...ضاقت بسكنى المسلمين قبور!
طابور أمريكا تغلغل صامتاً...ونفوذه نحو العلا موفور
لص وبردته الفساد محارباً...أهل الأمانة...ما هناك مجير
إلاك يا رب العقيدة كن لنا...عوناً فنحن على هداك نسير
وأرح عبادك من طغاة ما لهم...إذ يحكمون على الشعوب ضمير!
يشكون فقر بلادنا ونسوا بأن...الخير فى أرجائها مطمور
مصر الخزائن يوسفٌ قد قالها...أيقال "خيرك يعتريه ضمور"؟!
لن يرفع العلم التليد بمصرنا... لص ولن يرقى بها مغرور
نحتاج فى هذا الزمان لناصر... عدل أبى سيفه مسحور
رجل التواضع والعفاف شموخه...هز الأعاجم قوله مأثور
رحم الغفور زعيمنا ونصيرنا...نعم الزعيم وهل هناك نظير؟!
الشعر مل ولم تمل قريحتى...كيلا نرى هذا الوزير يجور
صبراً لعل الله يحدث أمره...فتعود مصر لعهدها وتدور
عبدالناصرالكومى