قدْ طويتُ اليومَ صَفحات ِ كتابي
وجعلتُ الشوقَ يشكو خلفَ بابي
وتناسيتُ نداءَ القلب ِ وجداً
لمْ ينلْ رغمَ الذي عانى جَوابي
وسألتُ العينَ أنْ تُسدِلَ طرفاً
تَجعلُ الجَفنَ ستاري وحجابي
قُلتُ يا نفسي إلى تَقواك ِ عُودي
لا تُطيعي لَهفةَ القلب ِ العُجاب ِ
ما جنينا من هوانا غيرَ إثم ٍ
وخطايا ما رَعتْ يومَ الحساب ِ
تَنثني السَمراءُ والبيضاءُ قُربي
وحنايا القلب ِ دوماً في اغتراب ِ
وعُيوني مُسهداتٌ طولَ ليلي
لحظُها الفضَّاحُ يا ما قدْ وشى بي
قدْ كفاني في هضاب ِ العشق ِ ركضاً
مثلَ خَيل ٍ عاديات ٍ في السَراب ِ
أيُّ زهر ٍ قد يَدمْ فيه ِ حلاهُ
كلُّ شيء ٍ عائدٌ تَحتَ التراب ِ
قدْ صَحونا بعدما العُمرُ تولّى
ويحَ نفسي كيفَ قد ضاعَ شبابي
فارغُ الكفّ ِ أراني في مَشيبي
والخطايا مَنْ مَعي وَقتَ الحِساب ِ