مولاي إني ببابك
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ مناجاة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
مولاي إني أبكى على صخرتي القاسية و بهذا الليل الممتلىء نوراً في أيامك المباركة ، و في عيني غبار الغشاوة التى كانت تقيد البصر و البصيرة ،
غبار المعصية ، كنت أقطف عناقيد الرغبات من تكعيبة الشيطان ،
و صرت ببعدي عن صراطك ريشة عصفت بها رياح الزلات و اللذات ،
وكانت نفسي مرتعاً لجحافل الذنوب ،
و أدمنت الروح مخدر التسويف ،
مولاي ، هذا صراخي و بكائي و هو يمشط جدائل الحسرة و الندم ،
و تذرف الروح الدموع إشتياقاً إليك ، مولاي هذا بابك الكريم
و انا أسأكون على أعتابك كما جمل الصحراء لا أتزود إلا من سنام أعمالى ، و أقدم لك فروض الولاء و الطاعة ،
و أتذوق شهد الإنابة إليك ،
سأعتلي للجنة صهوة صلاحي ،
و سألقي شيطاني في بركان إيماني ، ليتذوق حمم صبري و رغبتي برضاك ، و سأقف لزلازل الفتن بالمرصاد ،
و قد عرفت الروح سر الولوج إلى جنانك ،
بقرأنك و صيامي و زكاتي و طاعتي و توبتي و غفرانك ، و إنابتي إليك
مولاي هل تقبل توبتي ؟
مولاي إني ببابك قد بسطت يدي ،،