يالُطفَ ربي على لَحظ ٍ بنا طافا
يَرمي سهاماً على الأحشاء ِ آلافا
يا ويلَ حالي من السمراء ِ إذ نظرتْ
تَركتْ بقلبي من الآهات ِ ما خافا
الحُسنُ فيها على الأنحاء ِ مُنتَشرٌ
في كُلّ ِ جُزء ٍ تُريني الوصفَ أوصافا
قولوا لها ما أنا بالحُب ِ لي حِيَلٌ
والقلبُ عندي شبيهُ الورد ِ إرهافا
يكفي بلحظ ٍ أصابَ الصدرَ خنجَرهُ
قد غاصَ في كبدي ظلماً وإجحافا
شفتان ِ من حارقات ِ الجَمر ِ قدْ خُلِقَتْ
زادتْ على وَجَعي بالنار ِ إسرافا
والنهدُ في نَزَق ٍ قد مَلَّ موضعَهُ
قدْ زاحَ بالثوب ِ أطرافاً لها جَافا
صَبري قليلٌ أيا سَمراءُ يتركني
هل لي وقد غابَ عني اليومَ إنصافا
إني جبانٌ أمامَ الحُسن ِ خَوّافٌ
مَنْ ذا الذي من سياط ِ الحُسن ِ ما خافا
يانارَ قلبي لدار ِ العشق ِ مُرتَحلٌ
يَرجو نوالاً بحِمْل ِ الوجد ِ قدْ طافا