وطرق بابهما شبح الفراق فأجابا
لِمَ تطرق علي المحبين بابا
دعنا فمازال بيننا عهدا ومازلنا أحبابا
فهي من ترفقت بي وأعلت لقلبي مآبا
وبها صرت نجما أوحدا
لايعرف إفكا ولا كذابا
ولها أقيم بين جنباتي حصنا
تغفو بين النبض أوابا
ومنها سريان دمي بين الوريد والشريان
وترتشف مني عذب الرضابا
فأقترب منها عله ينال مأرباً وجوابا
فلاحقته قائلة
أسكني جنباته وفتح لي أبوابا
لأسبح بين الوريد والشريان
وأمحو عذابا
وأطوف حول جدران قلبه
فكلانا ماعاد سرابا
وصرنا نبضا واحدا
وأعدنا بالحب شبابا
متكئين علي فُرُشِ الهوي
لا ينال منا الوجد عذابا
فدعنا واعتلي رحيلك
فلن نكون بعد اليوم أغرابا
فغاَدَرَ مُحملاً يأسهِ يعلوه عذابا