{ أحلامُ خيمةِ مُهجَّر }
خلفَ أفياء
زاهيةِ الأشلاء
ناصعةِ الحنايا
غائرةِ الغدائر
… رسَتْ
سفينةُ الأحداقِ
الفارعةِ الأشداق..
وماكان أمرَّ
صدقَ العندليبِ المحنَّطِ
حينما
غنى غصنُ الندى
لوردةِ الطوفان
فلم يعِ الشاطيءُ الأسمر
حكمةَ المجذافِ
المتهريءِ الذاكرة..
عندما مرَّ عليه
زَبَدُ الشتاءِ الجنوبي
لائذاً من حَرِّ الشفاهِ
المُتفحّمةِ الضَّراعة
فأوصدَ بأُفقِهِ
وجهَ الأمل..
وخلفَ أيكةِ
الهجيرِ الرقراقِ
شرعتِ الأجنَّةُ
النبيلةُ الأسماء
تستمطرُ
أكبادَ الناياتِ المتفتّقةِ
عن أسى الأماسي
السنديانيةِ الأعناق..
و..فاءَ
مُستشعِراً همومَ
السنينَ الماحلةِ اللسان..
……………………………( وجهٌ ابيضٌ بلا فم)
(فم ٌ اسودٌ بلا وجه)… إنطلاقُ
الجلودِ المُرقَّشةِ
بعرقِ ألاإنتساب
تتخطّفُهُ المسافاتُ ألتَضيقُ
تحتَ جُنحِ الدورانِ ألأزلي
حذاءَ النسائمِ
الممشوقَةِ السَّنا..
(اصداءٌ دنيوية)… تتبخترُ
الأيامُ التوائمُ
طاووسيةَ الهديل
على اهداب
صفوانِ الأندثار
لترسمَ وقائعَ الرحيل
الى منعطفاتِ
الحلمِ المُشتَهى
بكلّ لهفةِ الملاحمِ
المُحَطَّمَةِ الخيل
وتحلقُ
مُتلفِّعةً بأسرارِ الحدودِ
المقطوعةِ الجذور..
( صحوةٌ بلا اصداء ) …دُرْ
على جثمانِ امسِكَ
وحذارِ من
كشفِ عورةِ
الوعودِ السماويّةِ
المُتطفِّلةِ بلا أقنعةِِ
مُرقّعة
ثم ابعثْ
طفلةَ الرماد
علَّها تُخطيءُ
في رَصِّ مقابرِ
الخطواتِ البَرصاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق