مضايا…………
أنا العبد الفقير فكيف اشكو
ورب الكون يرأف بالانامِ
فلا الشكوى تفيد إذا شكونا
لغير الله من مـوت الزؤامِ
هناك يموت اطفال المضايا
كصيد الريم رميا بالسهامِ
مضايا تأكل الاوراق جوعا
وقطر الماء ياتي كل عامِ
فأين الحس اذْ نادت مضايا
قلوب العُرب امست كالرضام
تناشد من بقى للحق صوتا
كان الصوت في وسط الزحامِ
فيا اهلا بموت الجـوع اهلا
اذا ما العـيش خالطه انهزام
سيشرق من سجا الايام نورا
ينير الارض من بعد الغمامِ
فصبرا يا مضايا اليوم صبرا
سياتي النصر يروي كل ظامِ
فما أخِذ بسيف الغيْ سوف
يُرد الحــق اصـحاب المقام
فكل الشام قد صارت مضايا
وكل الناس قد باتت صيامِ
فيا كم من عزيزا مات ذلا
وكان بقومه إبـن الكرامِ
وياكم من رأى في العين جهرا
تموت صغاره تحت. الركامِ
ومن ينجو اذا الاقدار شائت
ضعيف الحال يسكن بالخيامِ
كأن الموت ياتي دون اذنٍ
اذا ما الريح هزهزت الخيامِ
وريح البرد ترميهم بثلجٍ
كما الزقوم يسري في العظامِ
إليك الله قـد فـوضت امري
فقد شبعت من الاموات شامِ
بقلمي /محمد عواد البشكمي/ 2016/1/22
