(( سر الغابة الغريبة))
الجزء الأول
كانت هناك غابة , يحكى انها كانت مخيفة جدا , ونحن صغارا كنا نصعد للتًلًة نقطف أزهار الكميليا وننظر للغابة من بعيد .... وكم تشاورنا ان نغافل اهالينا و نذهب هناك .... ولكن كان ذعرنا مما يخيفوننا به أكبر ... فكنا نتمنى أن نغافل الزمن كي نسرق أعمارنا منه قبل وصول موعد بلوغنا ..... لكن لكل وقت حدثه ....وتوالت الأعوام وتفرق الخلان والأصحاب منهم من سافر ليكمل جامعته خارج الوطن .... منهم من تزوج وإستقر في بلده .... لكن انا ما زالت تشغل بالي تلك الغابة القديمة .... المكسوة بالاشجار الكثيفة العالية .... وكنا انا وزميلي قد أعلنا خطبتنا ... فالناس تخطب لتكون أسرة و مستقبل لكن انا وخالد .... كاد ينهش فكرنا وباء الفضول , فجلسنا على رأس التًلًة التي كانت تجمعنا مع اصدقاء الطفولة فقط لنخطط لعملية إقتحام تلك الغابة ..... أخبرنا الكل بأننا سوف نذهب لمدينة طبية سمعنا عنها ..... تتمتع غرفها الدراسية بأليات حديثة لنجري بعض الأبحاث تنفعنا في دراستنا .... فأعددنا ما يهمنا ..... وأخلفنا كل ما هو كماليا .... مثل الكميرات .... وجهاز الكومبيوتر في بيوتنا .... اخذنا فقط محمول واحد ليس فيه الا رصيد قليل واسم صديق لنا مقرب ان حدث لنا شيئ يمدنا بإغاثة و اخذنا ايضا ملابسا ملائمة لجو الرحلة سريعة دافئة ..... ثم صحونا من قبل الفجر وقبل طلوع النهار .... وكان أخر إتصال أن نتفق اين نلتقي وأسمينا نقطة اللقاء (( كون خلية وخالد الخيالي )) ... خرجنا من البيت ومعنا خارطة صغيرة رسمناها حتى لا نتوه عن بعضنا .... فإلتقينا عند صخرة كبيرة جدا تفصل ما بين الغابة و قريتنا .... وعنما إلتقينا جمعنا أسلحة قلوبنا وحاولنا ان نبدل الخوف الذي إعترانا .... بلكمات يدوية التي تشنجت سلامياتها وكأنها رصاص لبندقيه ..... أمسكنا بأيد بعضنا وشبكنا أصبابعنا .... حتى إلتصقت وكأنها مطلية بغراء مدرسي ..... لكم كنت أنساه في المنزل .....وأتذكر الأنسة صفاء عندما كانت توبخني وتجعلني أقف ربع ساعة على قدم واحدة قصاص لنسياني ..... بالرغم من ذكلك مخي النعسان كان لايدرك ماذا سينتظرني .... الا عندما أقاصص . تنهدت بعمق ونفخت نفسا كالريح .....هممممم .
فنظرت لوجه خالد فعرف منه وكأنه يطلب مني أن نعود ...... فقال وبشجاعة ما بك هذا أنا معك ....فطلت شفاهي بسمة باردة ... وهززت رأسي قائلة: هيا فلنكمل
السير .
بنبرة مرتجفة اعاد الكلمة ورائي هيا إذا .
(( نلتقي بكم في الجزء الثاني تحياتي ))
--- بقلمي ......... خوله ياسين---