جريمة على بساط الكلمات في رحاب القلم
الحقيقة الشنعاء و الدروب الشمطاء , قافلة تائهة على عناقيد الأعوام سجلت مسيرتها , لكم حلمت بذاك العقد الماسي من حروف قصيدي أن يلبسه نحر الشهرة طوق أعمالي , لكم عدوت أسابق الزمن بقلمي في غياهب خيالي , دنت خطايا الى مرآة العالم , ترقصت ملامح وجهي تداعبه إبتسامة مغفلة , تحديت الدنيا و على الأنهار سجلت إرادتي , كطفلة عابثة في حديقة الأزهار طاردت وراء فراشات المعاني والعبارات ,
رتل فؤادي حبوري في محارب العشق , و كتب تاريخ وصولي على سطح الكفين ,شدت عيوني إرتباكاتي , و نطقت شفاهي سر أعماقي , تمايلت خاصرة أوراقي مع رياح أشعاري و تدفقت دموع حروفي تغرق سطوري , فما فكرت في غدي و لا خططت لسؤدد لقد وجدته يعتلي عزيمتي .
و أستمر الحلم زائر لغسق ليالي , حتى بزغ فجر الواقع , وضاج مستنقع الحياة وقال كفى , فوجت الأحلام مصلوبة على منصة الشنق , و الأماني تنتحر بحبوب الحقيقة , و سافرت طيور الهمًة مبتعدة فارة من أمطار الإنكسار لعلها تحتفظ ببعض الشيئ من سيادَتها , وسالت دماء الأمال شهيدة الهراء .
يا للوعود التي جفت مع أوراق الخريف المتساقطة , أبكيها من وراء نافذة يدمع زجاجها من سقوط المطر .
بقلمي ........ /خوله ياسين