اوصى الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة بالجامعات، الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز مؤخراً في محافظة جدة، تحت عنوان «السلامة والصحة المهنية في مؤسسات التعليم العالي» باستحداث برامج أكاديمية وأخرى تدريبية في الجامعات السعودية في مجالات إدارة السلامة والصحة المهنية وإدراج مبادئها، وكذلك الوقاية من الحرائق والحوادث المهنية ضمن البرامج الأكاديمية لتأهيل ورفع مهارات الاختصاصيين في هذا المجال.
ورأى الملتقى في توصياته ضرورة تأسيس قاعدة بيانات لأنشطة السلامة والصحة المهنية وإدارة الطوارئ والكوارث والتجارب الناجحة وقائمة بالخبراء والمختصين بالجامعات السعودية وإعداد معايير للسلامة في المنشآت التعليمية، لتطبيقها في جميع الجامعات السعودية بمعايير عالمية، وتضمينها في دليل شامل يعد عن طريق وزارة التعليم، وبمشاركة بعض الجامعات ذات الخبرة في هذا المجال، والاستفادة من التجربة الماليزية لوضع مبادرة وطنية في مجال السلامة والصحة المهنية تتبناها الوزارة، لتكون جامعاتنا آمنة وصحية.
وأكد الملتقى على تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية التي تتناول مبادئ الوقاية من الحريق والتعامل الآمن مع المواد الخطرة كالكيماويات والزئبق وغيرهما، وتطبيق وتفعيل جميع اللوائح المتعلقة بالسلامة، وإنشاء إدارات تنفـيذيـة مسـتقلـة بها في الجـامعـات السـعوديـة، وإنشاء كراسي علمية ومراكز للتميز البحثي في السلامة والصحة المهنية في الجامعات السعودية لتطوير الأبحاث التطبيقية والعلمية، بحيث تتضامن مع الهيئات الإقليمية والدولية.
كما اقترح الملتقى في توصياته إنشاء جمعية علمية للسلامة والصحة المهنية في إحدى الجامعات السعودية، تهتم بتطوير وتنمية هذا المجال والمنتمين إليها وهيئة استشارية عليا، تضم الخبراء والمختصين العاملين بها، وتعنى بكل إدارة وتطوير تطبيقاتها ورفع فعاليتها وكفاءتها والتنسيق مع الجهات المعنية.