هناك اسباب هامة تدفع المنشأت الصناعية للاهتمام باِقامة منظومات للادارة والمراجعة البيئية وهى: *التشريعات والالزام بها اننا نشهداليوم فى العالم تزايدا ملحوظا فى سياسات حماية البيئة واستراتيجياتها والتشريعات واللوائح التنظيمية لتنفيذها وخاصة التركيز على تحقيق الالتزام بالتشريعات واللوائح وذلك عن طريق السيطرة (Command and Control) مثل اسلوب الاتفاقيات الطوعية بين اجهزة تحقيق الالتزام والمنشأت الصناعية, والتدقيق فى تحديد المسؤولية المدنية او الجنائية فى احداث التلف البيئى.                                                                   *الضغط الاجتماعى والسمعة فىالسوق والوعى الاعم باهمية الحفاظ على البيئة :ان ازدياد الوعى على مستوى المجتمع ككل,باهمية الحفاظ على البيئة وضغط القوى الشعبية المتزايد على الاجهزة الحكومية والمنشأت الصناعية لوقف التلوث واصلاح التلف البيئى يفرضان على هذة المنشأت اهتماما متزايدا بالاستجابة لهذا الضغط وتحسين صورة المنشأة واظهارها بمظهر العنصر  الوطنى الحريص على مصلحة الوطن,خصوصا ان الضغط يأخذ الان اشكالا جديدة مثل اِشهار الاداء البيئى للمنشأة فى وسائل الاعلام اومتابعتة اوحتى مقاطعة منتجاتها .                                   *المنافسة: ومن اهم اسباب اضعاف القدرة التنافسية للمنشأة فى السوق المحلية هو عزوف المستهلكين عن منتجات المنشأة ذات الاداء البيئى المتدهور وارتفاع تكلفة انتاجها نظرا الى ما يصاحب سوء الاداء البيئى من هدر فى المواد والطاقة وتهور فى نوعية المنتجات ,اما على المستوى الدولى فان عولمة النشاط الانتاجى والاقتصادى فى عالمنا المعاصر والاتفاقيات الدولية التى تحكم الاداء البيئى للدولة ومنشأتها قد تنتهى بطرد انتاج المنشأة الملوثة من السوق العالمية .          *الاعتبارات المالية : وهى كثيرة ومنها الخسائر الناجمة عن الحوادث ذات الآثار البيئية خارج حدود المنشأة ,وتسعير التصريفات وفرض الضرائب او الرسوم عليها ,وموقف المصارف وشركات التأمين من المنشأة وما قد يؤدىالية من ارتفاع تكلفة الاستثمارات أو رسوم التأمين ,الوفر فى الخامات والسلع الوسيطة والطاقة الناجم عن استخدام اساليب انتاج لايخرج عنها تلوث,هو فى نهاية المطاف مواد لم تستخدم فى المنتج او الخدمة .                              مع تحياتى *مصطفى حافظ محمد الجندى .