التقي السرور والحزن،في يوم من أيام نوار(مايو) بجانب إحدي البحيرات،فتبادلا التحيه،وجلسا علي مقربة من المياه المطمئنه،يتطارحان الأحاديث... تحدث السرور عن الجمال الذي يغمر الأرض،وعن الروعه اليوميه التي تفعم الحياه في الغابه،وبين الهضاب،والأغاني التي تسمع في الفجر والأصيل.وتكلم الحزن ،ووافق علي كل ما قاله السرور،لأن الحزن كان يدرك سحر الساعه والجمال المنبعث فيها،والحزن بليغ حين يخوض في حديث نوار وسط الحقول وفوق الهضاب. وتحدث الحزن والسرور طويلا،وكان الوفاق بينهما تاما حول جميع الأشياء التي يعرفانها. ثم مر بهما صياداه علي الضفه الأخري من البحيره،وفيما هما ينظران إليهما عبر الماء قال أحدهما:"إني لأعجب:من عسي هذان الشخصان أن يكونا"؟وقال الأخر:"قلت إثنان؟ أنا لا أري إلا واحدا"! قال الصياد الأول:" ولكن هناك اثنان". ورد الثاني قائلا:" ليس هناك إلا شخص واحد أستطيع أن أتبينه،وانعكاس صورته في البحيره واحد أيضا". ولكن الرجل الثاني قال ثانية"أري واحدا بمفرده".وقال الأخر للمره الثانية أيضا:"ولكني أري اثنين بوضوح". ولا يزال أحد الصيادين يقول حتي اليوم إن الأخر رأي شخصا مضاعفا، بينما الآخر يقول:"صديقي أعمي علي نحو ما".
محمد عبد العظيم
احب جدا مساعدة من يشعر بالألم والحزن و تخصصي في علم النفس يسهل لي ذلك وهوايتي قراءة الأدب وخاصة الروايه واحب افلام الأبيض والأسود وأغاني زمان »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
3,888