رسالة ماسينجرية عجيبة

في حواراتي الماسينجرية تحدث أعاجيب من اللغة والمشاعر مع الرفاق، أقف أمامها منبهرًا، من أولاها تلك الرسالة الغالية الفريدة الثمينة لشخصي الضعيف من مبدعنا الكبير(نشأت المصري) الذي لم ألتقه في حياتي إلا مرتين، قرأت خلالها شخصيته وسيرته ثم روايته (دماء جائعة)، فقلت له بعض مشاعري عنه وعن روايته بكل صفاء وإخلاص وبلا زيف أو تزوير، فما كان منه إلا أن راسلني بهذه الهدية التي أعطتني طاقة إيجابية لا توصف ولا تقدر، يقول:    

رأيت كثيرا من الناس على امتداد السنوات الطويلة ما رأيت إنسانًا فى نبلك ونقائك .. وبشفافيتك العامرة بالمعرفة والذوق وهو معرفة أجلّ ، علمها عند من يقترب من الله أكثر ومن يرى باطن الدنيا قبل ظاهرها .. وبحنكة المثقف القدير لمست نقاطًا لا يعلمها عنى إلا غيب النفس الذى يلوح أحيانًا وبستغلق بقية الأحيان ..أصارحك أن يقينى أننى أنجزت أقل القليل ، وأرجو من الله أن يكون نافعًا للناس أولاً ولى ثانيًا . ولهذا لايحركنى للكتابة نظام ما وإنما هى أفكارتلح على خاطري، وكثيرًا ما أسأل نفسى: ما فائدة ما نكتب؟ وأمام هذا السؤال تسقط إبداعات كثيرة أمام لهيب السؤال. وما أكثر كتابات الآخرين من المشاهير التى تموت فى مهدها لغياب الصدق والغاية!

 صديقى الأعز ..علمتنى أن هناك دائمًا ما هو أفضل إذا اتسعت الرؤية، وأن الله يرسل لنا من الهدايا ما لانتوقعه وأنتم أفضل هذه الهدايا..........أشكر الله أننا التقينا وأشكرك على حسن ظنك بى .. وما كتبته عنى يدفعنى إلى أن أبلغ معانيه..، دامت المحبة وأمانة الكلمة وهما كنزان عظيمان ..وإن شاء الله يجمعنا حوار أطول على طريق العطاء . دمت وسلمت وسعدت وأسعدت أيها العالم العلامة والإنسان فى تمامه .

فما زدت على أن قلت داعيًا:

بوركت أيها الأديب الكبير: نشأت المصري.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2020 بواسطة sabryfatma

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

337,314