يحدث كثيرا أن تتصرف المرأة بشكل لا يفهمه الرجل
ليس فقط في مجال العلاقات الزوجية بل حتى في علاقة
الأخ مع أخواته أو الفتى مع أمه .
يحبط الرجل كثيرا من بعض مواقف المرأة ولكن لو عرف السبب لبطل العجب ،

فالمرأة تتصرف بناء على ما يمليه عليه قاموس طباعها الذي يختلف كثيرا عن الرجل
( هما يتفقان أحيانا فيصبحان كأنهما مخلوق واحد ،

ويختلفان حتى تظن أن كل واحد منهما قادم من كوكب آخر )


المهم أن هناك خمسة أشياء لابد أن يعرفها الرجل عن المرأة
حتى يستطيع التعامل معها بشكل صحيح لتجنب المشاكل والفتور التي تمر بها علاقتهما .



1ـ يفاجأ الرجل كثيرا عند دخوله المنزل بأن زوجته تتحدث بإسهاب عن تعبها

في ملاحقة الصغار لتنظيفهم ، وعن خراب المكنسة الكهربائية عندما بدأت الكنس ،

وعن انتهاء أنبوبة الغاز ، تتحدث عن هذا كله وأكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر ،
وطبعا الزوج المسكين يظن أنها تتهمه بالتقصير ، فيلجأ إلى أحد أمرين أحلاهما مر:
أ ـ أما أن يرد لها الصاع صاعين .. مدافعا عن نفسه .
ب ـ وإما أن يخرج ويترك لها الجمل بما حمل .


ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف الغير مبرر ، وتبدأ المشاكل والاتهامات
*********

مالا يعرفه الرجل في هذه الحالة هو أن المرأة لا تتهمه وإنما هي تفضفض له فقط

عن إحباطات يومها ،
وكان من المفترض أن ينصت لها قليلا ، ثم يحوطها بذراعه ويهمس

( أعرف كم تشعرين بالإحباط ياعزيزتي ، وأقدر لك كثيرا اهتمامك )

سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له وكأنما ضربتها عصا ساحرة

(ولا يهمك ياحبيبي ، كله يهون من أجلك )

صدقوني هذا ما سيحدث بدون مبالغة .



2ـ يلاحظ الزوج أن زوجته الحبيبة تقدم له باستمرار ما يطلب وما لا يطلب

مع ابتسامة عذبة ناعمة بدءا من تجهيز طعامه وانتهاء بتحضير ملابسه المكوية المعطرة

عند خروجه من الحمام ، ولكن بعد فترة قد يلاحظ الزوج النبيه فقط أن مستوى الخدمات الفندقية

لا يزال كما هو مع حلول تكشير معتبرة بدلا من الابتسامة ويصدم بالتغير مالذي حدث

( ليه .. ماكنا كويسين ) وعند المصارحة تظهر له أسباب تافهة لم تكن في حسبانه .

===
نحب أن نطمأن الزوج العزيز أن هذه الأسباب ليس هي مربط الفرس ،

وإنما الحقيقة التي لا يعلمها الرجل عن المرأة هي أنها
( تعطي بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا ثم صفراء ثم سوداء ثم تكشيرة )
والسبب أنها فطرت على العطاء التلقائي وليست كالرجل يكتفي بإعطاء ما يظنه مهما

أو مسؤولا عنه فقط ، وبعد فترة من العطاء تحس المرأة بأنها مستنزفة ومستغلة

من قبل الجميع وغير مقدرة العطاء فتستمر في العطاء وبداخلها مشاعر غيظ مكبوته

وهذا سر التكشيرة ، يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض بتجنب المصارحة والخروج من المنزل ،

 ومالا يعرفه الرجل هو أنه لاينبغي عليه المصارحة في مثل هذه الحالة ،

عليه أن يحاول إراحة زوجته و مساعدتها في بعض أعمال المنزل

وهذه الأخيرة صابونة مطهرة لمشاعر الغيظ وليبين لها أنه يريدها أن ترتاح

ويحمل عنها بعض الهم .
وهذه الحكاية تحصل حتى للبنات في بيوت أهاليهن .. بالذات البنت الكبيرة !!!!



3ـ يلاحظ الرجل بعد فترة أن المدام تغيرت كثيرا ، فهي شاردة الفكر دائما تحب العزلة ،

صامتة ( على غير العوايد ) وقد يلجأ البعض للمصارحة ، لكن المرأة تمعن في الصمت

أو تصرخ في وجه الرجل ( أنت لاتحبني )
عندها يستشيط المسكين غضبا على ناكرة الجميل ويخرج .

===
عزيزي الرجل هذه الحالة طبيعية جدا هي دورة طبيعية عاطفية شبه شهرية تمر

بها الكثير من النساء ، مالا يعرفه الرجل أن كثيرا من النساء تعود كثيرا على الحب ،

 ولديها خوف مجهول مبطن من النبذ وعدم القبول ، وهي تمر بفترات صعود عاطفي ،

تعلو بها موجة القبول والحب وأحيانا تغوص بها موجة الخوف والشعور باليأس إلى قاعه البئر ،

 فتصبح كئيبة منعزلة .
تخجل المرأة كثيرا من التصريح للرجل بهذه المخاوف وتلوذ بالصمت مما يطحن معدة الرجل ،

 عليه في هذه الفترة أن يراعي مزاجها المحترم ، أن يدللها كثيرا ،

يعطيها من الحب حتى تخرج من هذه المرحلة بسلام ،

وتعلو به الموجة مرة أخرى إلى رأس البئر
( تستمر هذه الفترة عند النساء من يومين إلى سبعة أيام ).



4ــ يحس الزوج بجرح كبير حينما تناقشه زوجته وكأنها تحاسبه زوجته
( أنت دائما لا تتحدث معي , نحن لم نجلس مع بعضنا أبدا ، أنت لاتقدرني على الإطلاق )
مالا يعرفه الرجل أنه في الوقت الذي يحاول فيه أن يتحدث فيه عما يراه بالتحديد

فإن المرأة تجهل أسلوب التحديد والدقة هذا وتميل للتعميم ، هي لا تقصد ما تقول .
لكنها تنظر للأمور بطريقة إجمالية ينقصها التحديد ، كما أنها غالبا لاتفكر

فيما تريد أن تقوله إلا بعد أن تبدأ الحديث ، بعكس الرجل الذي قد يصمت كثيرا قبل الكلام ،

لأنه لا يقول إلا ما جهز له.

===
لذا نقول للرجل لا تتضايق ، فالمسألة عادية جدا ، وتقبل طريقتها في الكلام ،

فهذه موهبة من بها الله عليه ليختبر صبرك وحلمك ، وعلى فكرة

فلو حصرتها في زاوية ضيقة من النقاش فستعترف لك بأنها لا تقصد .


5ــ تحتاج المرأة للعناية والاهتمام ، إن سؤالا بسيطا مثل هل تناولت غداء مشبعا ،

هل أنت متأكدة أنك تناولت حبة الدواء ،
مثل هذه الأسئلة لو طرحتها المرأة على الرجل لملأت صدره قيحا ،

لأنها تحسسه بنقصه وعدم قدرته ، لكن هي تحتاج لمثل هذه الأسئلة السخيفة

في نظر الرجل لأنها تحسسها باهتمامه بها وحرصه عليها الاهتمام ،

فحينما تحس باهتمامه تعطيه الكثير والكثير.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجه الوداع ما أعظمها من

كلمات الرسول الكريم حين أوصانا بالمرأة


(  أتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله

و أستحللتم فروجهن بكلمة الله )


وقوله صلى الله عليه وسلم
( أستوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج

و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ،

و إذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا )


إذا كانت هذه بعض من وصايا رسولنا الكريم فما بالنا

نحن دائمآ نتجاهل دور المرأة الكبير في حياة كلأسره ،

هي موطن المحبة والرحمة التي ذكرها الحق سبحانه وتعالى

فى كتابه العزيزحين قال

( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا

وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } .

saas279

صالح عابدين احمد

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 13 يونيو 2011 بواسطة saas279

ساحة النقاش

صالح عابدين احمد صالح

saas279
محاسب بشركة برامج حاسب آلى الإيميل [email protected] »

بحث سريع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

215,666

اللهم تقبل




اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الى حبك



Large_1238092844


وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا