يوصي الأطباء ومختصي التغذية حول العالم بعدم تناول وجبة عالية التسكر(منتجات الحبوب النقية, الأرز الأبيض, العجائن المصنوعة من الدقيق الصافي, الحلويات ، العصيرات المحلاة بالسكر, الدونات والشيبسي ) بشكل  مندفع ومتكرر كونها تؤدي إلى إرتفاع نسبة السكر في الدم سريعا ومن ثم يهبط بشكل أسرع, مما يجعلنا في شوق وحاجة دائمة إلى الأغذية عالية التسكر, وفي حالة تقلب سريع في المزاج بين الصعود والهبوط, فضلا عن امتلاء مخازن الجسم بالدهون.

بينما تعتبر الوجبة المنخفضة التسكر أو بطيئة الإطلاق هي الأنسب, وذلك كونها تساعد على إطلاق الطاقة ببطء ولفترة أطول, مما يعني طاقة عالية, ومزاج أفضل, وانخفاض نسبة التعرض لمرض السكر وهي تتوفر في الحبوب الكاملة ومنتجاتها والخضروات والفاكهة الغنية بالألياف ونخالة الحبوب.

يعاني مرضى السكر من الملل نتيجة لمحدودية أشكال و أنواع الأغذية الصحية, فيصيبهم التهور بعض الأحيان ويغامرون بصحتهم لإشباع رغبتهم في تناول أطعمة سريعة, لكن هذه المشكلة لم تعد مقلقة بعد اليوم, حيث ينصح الخبراء بتناول الخل خلال الوجبة سريعة الإطلاق, والتي تشكل خطرا على الصحة بصفة عامة وعلى مرضى السكر بصفة خاصة وهذا ما أكدته دراسة يونانية حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية مؤخرا.

بينت الكثير من الدراسات بأن تناول الخل مع وجبة عالية التسكر تقلل من الاستجابة السريعة للأنسولين نتيجة لخفض إطلاق الجلوكوز بالدم, وهذا ما يجعلني دائما أوصي بتناول السلطة المتبلة بالخل وزيت الزيتون, كونها تقلل الضرر الناتج عن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات العالية التسكر، وهذا لا يعني الإفراط والتهور في جميع الاحوال, فالخل يقلل الضرر لكن لا يلغيه او يسيطر عليه نهائيا.