مباشرة بعد التمرين ومع  ازدياد قوة تدفق الدم للعضلات، هو الوقت الذي تشعر به بالجوع وتحتاج لتناول بعض الوجبات، والهدف من تناول هذه الوجبات هو تزويد الجسم مباشرة بالبروتينات والكربوهيدرات ليباشر بعملية الإبتناء(الهدم والبناء) والبدء بمراحل حفظ الجلايكوجين (تخزين الطاقة).

التمرينات لها تأثير تقويضي (تكسير المواد الغذائية) في أنسجة العضلات، لذلك تحتاج العضلات البروتين للتحويل من عملية هدم إلى عملية إبتناء،  كما تحتاج للكربوهيدرات الضرورية لتنشيط العضلات وتحفيزها على تخزين الجلايكوجين بانسجة العضلات وسرعة الإستعداد للنشاط التالي.

البروتينات

يعتبر بروتين مصل الحليب أفضل مصدر للأحماض الأمينية التي تعمل على إصلاح الأنسجة بعد التمارين الرياضية، كما أن مصل الحليب يحتوي على 100% توافر بيولوجي (Bioavailability)، مما يعني الإستفادة 100% مما تم إستهلاكهّ، مقارنة ببقية الأطعمة فمثلا البيض (88%)، والسمك (83%)، والدجاج (79%) لذلك مصل الحليب هو  المفضل.  من ناحية أخرى، والأهم أيضا، أن بروتين مصل الحليب هضمه أسرع من بقية مصادر البروتين. الهدق هو الحصول على أقصى إستفادة من امتصاص المواد الغذائية بينما يزداد تدفق الدم.

الكربوهيدرات

يعتبر البطيخ والموز والزبيب والبطاطا من الأغذية الكربوهيدراتية التي يجب تناولها بعد الإنتهاء من التمارين الرياضية، فهذه الأغذية تتفاوت باحتوائها على نسبة السكر من نسبة متوسطة إلى مرتفعة، كما أن سرعة هضمها وامتصاصها من قبل أنسجة العضلات  جعل منها الأطعمة الأمثل لتجديد تزويد العضلات بالجلايكوجين، بالإضافة إلى ذلك، تزود هذه الأطعمة الجسم بالمواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها. من جهة أخرى، تجنب تناول الألياف بعد التمرن والتدريب لأنها تعمل على إبطاء عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية مما يؤثر عكسيا على عملية تزويد العضلات بالطاقة.

السوائل

يعتبر الماء، والمشروبات الرياضية وعصائر الفواكة الطازجة 100%   مشروبات مهمة واساسية بعد الإنتهاء من التمرينات. فالماء ضروري لإعادة توازن الماء في الجسم، كما يمكن شرب المشروبات الرياضية المحسنة التي ليس فقط ستزودك بالماء، ولكن أيضا ستعوض نسب الكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم الذي فقدتهم أثناء التعرق. مع ذلك يفضل تجنب الإفراط في شرب المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات كونها قد تؤدي إلى مشاكل بإفراغ محتويات المعدة، وامتصاص السوائل.