صحة وتغذية

يهتم هذا الموقع بالتغذية الصحية والسليمة وما يتعلق بهما

  

تتوفر الأغذية الغنية بالسعرات في كل مكان في العالم بمختلف الأشكال والألوان وبأرخص الأثمان, بينما تتوفر الخضار والفاكهة والأغذية الغنية بالمغذيات بشكل أقل وبسعر أغلى, مما يسبب السمنة للفقراء ولسكان القرى الذين لا تتوفر لديهم مخازن مخصصة لبيع الأغذية الغنية.
   بإستثناء الدول المدقعة في الفقر, والتي يعاني أهلها من الجوع والجفاف الشديد, السمنة تشير في كثير من الأحيان إلى ضعف القدرة المادية, ولا تشير إلى الثراء, كون الأثرياء تقدم لديهم الكثير من البدائل الغنية بالمغذيات والقليلة في السعرات, وتتوافر لديهم بسهولة لتسد جوعهم, وتقلل فرصة إصابتهم بالسمنة، بينما يلجأ أصحاب الدخل المحدود إلى شراء الأغذية الأقل ثمنا, والتي لن يضطرو لقطع مسافات طويلة طلبا للحصول عليها مثل الخضر المتنوعة والفاكهة أو حتى اللحوم.
هذا ما أكدته دراسة صدرت مؤخرا عن جامعة كنساس, حيث أثبتت أن عدم وجود مخازن الأغذية الكبرى في متناول الفقراء من سكان القرى والأرياف, يؤدي إلى الإصابة بالسمنة , بينما لا يحدث هذا الأمر لدى اصحاب الدخل المنخفض إذا قامو بشراء البدائل الصحية الرخيصة, لذلك توصي الدراسة بتوفير دعم للأغذية الصحية وتوفير مخازن كافية بالقرب من سكان الأرياف.
في بلادنا العربية كانت السمنة تعني الثراء بسبب قلة الأعمال التي يقوم بها الثري, فهو في راحة دائمة, بالمقابل يتناول الكثير من الطعام الذي يتجمع في جسمه على شكل دهون, وهذا ما ينطبق على الرجال والنساء, بينما يأكل الفقير ولا يمتلئ جسده بالدهون كونه يعمل ويتحرك على مدى اليوم.
   أما اليوم فقد اصبح الجميع في راحة بسبب الخدمات التكنولوجية والألكترونية, لذلك فإن السمنة قد تصيب الجميع بإستثناء أولئك الذين يلتحقون بالأندية الرياضية لممارسة هواياتهم, وهم في الغالب أصحاب مقدرة شرائية أعلى, كما أن الخضر والفاكهة واللحوم وبعض البدائل قليلة السعرات لها أسعار مرتفعة قد لا يتمكن محدودو الدخل من المداومة على شرائها, لذلك نجد أن الأكثر ثراء, هم الأكثر رشاقة, ولذلك أقترح على جميع حكومات الدول أن تدعم الأغذية الغنية بالمغذيات, للوقاية من الأمراض الناتجة عن السمنة, والتي تتكلف الدولة في علاجها أكثر مما قد تتكلفه في دعم الأغذية المفيدة.

ملاحظة
يتعمد بعض الناس المحافظة على بروز بطونهم حتى يظهر بمظهر الثري, لكن الموازين اليوم اختلفت, فالبطن البارزة تدل على المرض والكسل والخمول, كما تدل على إحتمالية أكبر لعمر أقصر, وبالرغم من أن الأعمار بيد الله, فما الذي يمنعنا من ان نعيشها بصحة حتى آخر يوم؟!!

المصدر: لمعرفة المزيد عن الدراسة http://www.eurekalert.org/pub_releases/2010-03/ksu-sft030910.php
  • Currently 47/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 319 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2010 بواسطة rmelbaz

ساحة النقاش

صحة وغذاء

rmelbaz
يهتم الموقع بالغذاء الصحى والسليم والعادات الغذائية السليمة والصحيحة للوصول لصحة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

321,470