بعد كل وجبة دسمة غنية بالكربوهيدرات والدهون تتعرض أجسامنا لمخاطر عديدة ناتجة عن الأوكسجين الحرالعابث في صحتنا، فهو  يحرض الإلتهابات والأمراض والشيخوخة, وهو ما يسميه العلماء بالجذور الحرة, وهو أكثر خطرا على صحة المسنين وأكثر تأثيرا على سلامتهم.

     شرب الماء, اللبن , العصير, المشروبات الغازية, كلها عادات تتمسك بها الكثير من الأسر ,لكن ماهو المشروب الذي يختاره لنا العلم لنشربه أثناء تناول وجبة دسمة, لتخفيف الضرر الناتج عنها؟

     في بيان أصدرته جامعة بافلو بنيويورك, بين أن عصير البرتقال الغني بالفلافونويدات من الممكن أن يعيق حدوث الأضرار الناتجة عن تأكسد الأطعمة الدسمة والوجبات السريعة الغنية بالدهون والكربوهيدرات, وذالك حسب دراسة تم إجراءها في قسم الغدد الصماء بنفس الجامعة.

     من المعروف أن الجذور الحرة  في الجسم من أكثر المواد تهديدا لصحة الإنسان, فهي تعرض الجسم للإصابة بالإلتهابات في بطانات الأوعية الدموية, وتساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية, وكما يقول الباحثون أن التأثير الوقائي الفعال لعصير البرتقال قد يكون ناتج عن غناه بالفلافونويدات (نارينجنين و هسبيردين)

     يؤكد الدكتور حسام غانم الأستاذ المساعد في قسم بحوث الغدد الصماء والسكري والميتابوليزم " أن البيانات تؤكد أن شرب عصير البرتقال مع وجبة غنية بالدهون والكربوهيدرات تمنع بشكل واضح زيادة نشاط الجذور الحرة , الأمر الذي لم يحدث عندما شرب المتطوعين ماءا أو شراب سكري مع وجبة الطعام الدسمة.

     تمت الدراسة على عشرة متطوعين من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 20-40 عام , بعد الصوم الليلي تناولو وجبات ثقيلة مكونة من 900 سعرة حرارية, 81جرم من الكربوهيدرات, 51جم من الدهون , 32جم من البروتين, تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، شربت المجموعة الأولى عصير البرتقال والمجموعة الثانية شراب سكري والمجموعة الثالثة كمية من الماء, وتم إعطائهم 15 دقيقة لإنهاء وجباتهم.

     تم تجميع عينات الدم قبل وبعد الإفطار بـ1،3،5 ساعات، بعد تحليل العينات وجد أن جذور الأكسجين الحرة زادت بمعدل 62% مع شرب الماء و63% مع شراب السكر, و47% مع عصير البرتقال.

     توصي الدراسة بشرب عصير البرتقال أثناء تناول وجبة دسمة لتخفيف الضرر الناتج عنها, كذلك مع الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم المختلفة.