يعتبر الفوسفات من المعادن الهامة لتشكيل العظام والأسنان بالإتحاد مع الكالسيوم، وهو هام لسلامة العامود الفقري, ومكون اساسي للحمض النووي , كما أنه يدخل في العمليات الحيوية لإنتاج الطاقة بالجسم لتمثيل الكاربوهيدرات والبروتينات والدهون, وهو يتواجد في كثير من الأطعمة الشائعة كالألبان ومنتجاتها واللحوم والأسماك وصفار البيض والبقوليات والمكسرات ونخالة الحبوب وبذور اليقطين والسمسم واللوز.
تقدركمية الفسفور الموصى بها للبالغين بـ 1200 ملغ يوميا تنخفض مع تقدم العمر حتى تصل إلى 700 ملغ في اليوم ، لكن الكثير من الناس اليوم يسرف في تناول مصادر الفوسفات حتى ارتفعت كمية المتناول منه إلى 1800 ملغ في اليوم إن لم يزيد خصوصا في السنوات ال30 الأخيرة حيث تم إضافته إلى الكثير من الأغذية المصنعة كبعض أنواع اللحوم والمخبوزات والمشروبات الغازية كمادة محسنة لقوام المنتج.
وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية الصادرة عام 2006 فإن متوسط كمية الفوسفات التي يتناولها الأمريكيون أكثر من 1334 ملغ مقارنة بالكمية الموصى بها 1250 ملغ للمراهقين و 700ملغ للبالغين.
في دراسة أجريت بكلية الطب بجامعة إيموري بأمريكا أكد الباحثون أن تناول كميات كبيرة من الفوسفات قد يعزز نمو أورام السرطان في الجلد, في حين أن ضبط تناولها بالكميات المناسبة يساعد على منع الإصابة بالسرطان.
كما وجد الباحثون في كوريا مؤخرا آثار مرتفعة من الفوسفات في الفئران المصابة بسرطان الرئة, فضلا عن هشاشة العظام التي خلفها ارتفاع الفوسفات نتيجة لتكون بروتين مسبب لإنهيار العظام بشكل عالي إضافة إلى البروتينات المكونة للسرطان.
يربط الباحثون بين ارتفاع نسبة الفوسفات في الدم وتكون الأونكوجينات في خلايا الجلد, وهي مواد تساعد على تكون وتكاثر خلايا السرطان.
ساحة النقاش