أظهرت الدراسات إرتباطا عكسيا بين الحمية الغنية بالفاكهة والخضر وأمراض القلب والأوعية الدموية, هذا التأثير الإيجابي ينتج غالبا عن مضادات الأكسدة المتواجد في هذه الأغذية, في المقابل فإن تدخين السجائر هو عامل خطر كبير يؤدي إلى سرطان الرئة وأمراض القلب الناتج عن الإجهاد التأكسدي المزمن المصاحب للتدخين.

في هذه الدراسة تم اختبار تأثير تناول الكمثرى والتفاح و 200ملل من عصير البرتقال خلال 26 يوم على القدرات الكلية المضادة للأكسدة في البلازما وحالة الدهون وذلك للمدمنين على التدخين والغير مدخنين.

تشير النتائج إلى أن تناول الفاكهة زادت من القدرات الكلية المضادة للأكسدة في البلازما  وذلك لدى غير المدخنين الأصحاء, ولكن ليس لدى المدخنين لسوءالحظ.

بالنسبة للكوليسترول السيء , أوالليبوبروتينات منخفضة الكثافة قد انخفضت لدى الأصحاء الغير مدخنين و لم تتغير عند المدخنين, بينما ارتفع مستوى الكوليسترول الجيد أو ما يدعى بالليبوبروتينات عالية الكثافة لدى الأصحاء ولم يتحسن لدى المدخنين.

تعني الدراسة السابقة أن المدخن يشيخ ويصبح واهنا أسرع من غير المدخنين الذين يستمتعون بصحتهم أطول فترة ممكنة من العمر, وللأسف فإن الفاكهة والخضروات لم تساعد في حل هذه المشكلة, لذلك غالبا ما نشاهدهم يعانون من التجاعيد المبكرة والبشرة الباهتة والشفاه الداكنة, الشيخوخة لا تطال المظهر الخارجي فقط لسوء الحظ, هناك كوليسترول وقلب وشرايين وغيرها من المشاكل اللتي تظهر عليهم في عمر مبكر.

هل سمعتم عن ضحايا المراهقين؟ هم رجال خدعهم اصدقاء السوء في مرحلة المراهقة بوهم الرجولة التي تقدمها تلك اللفائف المسرطنة, لكنهم وبرغم نضوجهم العقلي والجسدي, وبرغم أنهم يتنافسون اليوم في الذكاء والقوة إلا أنهم لا يزالون تحت تأثير تلك الخدعة التي انطلت عليهم أيام المراهقة, فأغلب المدخنين اليوم لا يدخنون بحثا عن الرجولة كما كانوا يفعلون قبل نضجهم, بل هو الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير, ترك التدخين ليس بالمسألة الصعبة كما يظن الكثير, إنه أسهل بكثير من المعاناة من سرطان الرئة والفم والحنجرة والخضوع للكيماويات التي قد لا تعطي النتائج المرغوبة في كثير من الأحيان, تمنياتي للجميع بصحة وافرة بعيدا عن إزعاج الدخان.