محمية محازة الصيد أبلغ من الكثير والكثير من الكلام فهي تدعو المتأمل أن يمعن التأمل والسائر إلى أن يتمهل فيرى ما منحنا الله إياه من جمال فطري ومنه النباتي ومنه الحيواني ، هذا هو الجمال بعينه وقد سيجته الهيئة فيأتي عام 1408هـ لنقول أن لدينا في مملكتنا الحبيبة ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجه في العالم ، إنها محمية محازة الصيد محمية طبيعية بمساحة إجمالية تبلغ 2242كم مربعاً على الحافة الغربية لهضبة نجد تبعد حوالي 150كم شمال شرقي الطائف بالقرب من الخرمة والمويه وهي تتبع إدارياً لإمارة مكة المكرمة .
أنظر إلى موقع محمية محازة الصيد تدرك أهميتها ومنفعتها لسكان المناطق المحيطة بها ، هذا علاوة على جمالها ونفعها للزائر والعابر لسائد أبناء المملكة والمقيمين في ربوعها ، جمال فطري يجمع بين ندرة الغطاء النباتي وتنوع المواطن النباتية آثرت الهيئة أن تحافظ عليها لتنعم بها عيوننا ويزدان به النفع لنا جميعاً ، فكان إعلان المنطقة محمية ثم إحاطتها بسياج لتكون محتضراً طبيعياً لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية التي تم إكثارها في مراكز الأبحاث التابعة للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ، فكيف كانت البداية عن هذا السياج الفريد وماذا عن عطائها النباتي ، فلقد سيجت الهيئة غطاءً نباتياً كان على وشك الانقراض فأصبح الآن زاخراً بنباتات وحشائش موسمية وحولية .
ساحة النقاش