خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر، يقع شرق شبه جزيرة سيناء. مصر وإسرائيل والأردن والسعودية لها سواحل على هذا الخليج. سمي بخليج العقبة نسبة لمدينة العقبة الواقعة على ساحله الشمالي. في اللغة العبرية يشار إلى الخليج أيضا باسم "خليج إيلات" نسبة إلى مدينة إيلات المجاورة للعقبة.

يبلغ طول خليج العقبة من مضيق تيران جنوبا إلى وادي عربه شمالا 160 كم أما عرضه 24 كم. في الجهة الشمالية من الخليج توجد 3 مدن هامة كمدينة حقل في السعودية طابا في مصر والعقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل. هذه المدن الثلاث تعتبر مرفأ تجاري استراتيجي هام ومقصدا سياحيا لمن يريد الاستمتاع بجو المنطقة الدافيء.

تم رسم الحدود الدولية حول رأس الخليج على يد الإمبراطورية البريطانية والدولة العثمانية. في 1906 نقلت الدولة العثمانية السيطرة على شبه جزيرة السيناء بشكل تام للسلطات المصرية التي خضعت آنذاك للرعاية البريطانية. وفي 1922، عشية تأسيس الانتداب البريطاني على فلسطين حدد البريطانيون الحدود بين إمارة شرق الأردن وفلسطين حيث لم يبق في منطفة الانتداب البريطاني على فلسطين إلا موقع أم الرشراش. في 1949 أصبح الموقع جزء من إسرائيل.

منطقة رأس خليج العقبة التي كانت نائية عند رسم الحدود الدولية حولها أصبحت ذات أهمية تجارية وسياحية في النصف الثاني من القرن ال20. في الخمسينات والستينات أخذت إسرائيل والأردن تطور المنطقة حيث وسع الأردن ميناء العقبة أما إسرائيل فأقامت ميناء إيلات. وفي 1956 و1967 . كان إغلاق مضيق تيران ومنع الوصلة الحرة إلى ميناء إيلات من أسباب اندلاع الحروب بين مصر وإسرائيل. في الستينات حل الأردن والسعودية الخلاف بينهما بشأن الحدود بين البلدين مما فتح الباب أمام تطوير ميناء العقبة وتوسيعه. أما الخلاف بين مصر وإسرائيل حول موقع الحدود على شاطئ الخليج فاستمر حتى بعد التوقيع على معاهدة السلام بين البلدين ولم يحل إلا في إلا في 1989 عندما سلمت إسرائيل طابا لمصر

أما اليوم فتتمتع المنطقة بالاستقرار والتعاون بين الدول حوله خاصة في مجال السياحة. الخطر الرئيسي الذي يتعرض إليه خليج العقبة اليوم هو التلوث النابع من أجهزة المجاري في المدن والمواقع السياحية الواقعة على شواطئه، إذ كان الخليج ضيقا ومغلقا من ثلاثة أطراف.

السياحة

يعرف خليج العقبة بأنه جنة السائح الزاخرة بالحياة البرية والمغامرات. ويعيش فيه حوالي 110 من أجناس المرجان الناعم، و120 جنسا من المرجان الصلب وأكثر من 1000 نوع من الأسماك. أما مدينة العقبة نفسها فهي ملاذ طبيعي للغطس المائي والغوص أو الاستكشاف العلمي، وهي كفيلة بجعل أي زائر لها مشغولا على الدوام. ويبلغ معدل درجة حرارة الماء في العقبة 23 درجة مئوية مما يتيح للسياح المهتمين بالنشاطات المائية التمتع بماء البحر طيلة أيام العام.

الحياة البحرية

إن غياب الطقس العاصف مع وجود التيارات المائية الخفيفة تساهم في صفاء مياه العقبة والذي يعتبر واحدا من الظروف البيئية المميزة للعقبة. وتوفر المياه الدافئة والصافية بيئة مضيافة لنمو المرجان، علاوة على أن مستوى الملوحة المفضل يوفر بيئة أيضا للأنواع الوافرة من أشكال الحياة البحرية.

الحفاظ على خليج العقبة

على الرغم من أن خليج العقبة يوفر ملاذا ممتازا لأكثر من ألف من الأنواع الحياتية، إلا أن النظام البيئي البحري الموجود هو هش ومعرض للخطر ، فعمليات الصيد الجائر للأسماك والنشاطات الصناعية والتوجهات غير الملائمة للغوص مثل النزول إلى المرجان وإطعام السمك ، علاوة على عمليات الرسو اللامبالية التي تعزز من عدم استدامة النظام البيئي للحيد. ويمكن للغواصين المهتمين والسياح وحتى الزائرين العاديين اليوميين للشاطئ المساهمة في حماية هذا الكنز الطبيعي القائم منذ قرون وذلك ببساطة من خلال قوانين المنطق العام الأمر الذي يتيح لهم ولكم المساعدة في المحافظة على الحياة البحرية للعقبة لأجيال قادمة.

إعداد/ أمانى إسماعيل

redsea5

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

redsea5
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

522,115