من أجل كوكبنا.. افعل ولا تفعل

تستضيف العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" هذا العام الاحتفالات بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2009، وتم اختيارها من قبل الأمم المتحدة لتنظيم الحدث لاعتمادها على ما يعرف بالاقتصاديات الخضراء، ويأتي الاحتفال تحت شعار "كوكبكم يحتاج إليكم! اتحدوا لمكافحة تغير المناخ".

ودعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في موضوع اليوم العالمي للبيئة في هذا العام؛ لأنه من المهم للغاية للأفراد أن يكون لديهم الوعي الجيد بحماية البيئة، إلى جانب جهود الحكومات والمؤسسات والمنظمات المعنية لمواجهة تغير المناخ.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في رسالة إلى يوم البيئة العالمي عام 2009: "إن الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي تجتاح العالم تعد دعوة حقيقية للإفاقة، حيث تطلق إنذارا حول الحاجة إلى تحسين الأنماط القديمة للنمو والتحول إلى عهد جديد من التنمية أكثر صداقة للبيئة ونظافة".

وقال "بان": إن العالم يحتاج إلى "اتفاق أخضر جديد" يركز على الاستثمار في الموارد المتجددة للطاقة والبنية التحتية الصديقة للبيئة والكفاءة في استخدام الطاقة، مضيفا أن: "هذا سيؤدي إلى خلق فرص العمل وتحفيز الانتعاش، بالإضافة أيضا إلى المساعدة على التعامل مع الاحترار العالمي".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تتوصل الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى اتفاق جديد حول تغير المناخ في الاجتماع الذي سيعقد في كوبنهاجن في ديسمبر2009.

من أجل الأرض

وفي إطار الاحتفال باليوم قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة على موقعه بوضع نصائح يومية مختصرة لتشجيع الجمهور على الفعل، والتأكيد على دور الفرد ومحاولة تمكين الأفراد من أدوات التغيير؛ لذا يسعى اليوم العالمي هذا العام إلى أن يكون جزءا من الحل، فكل منا يستطيع أن يكون جزءا من الحل من خلال استهلاك أقل وفعل أكثر، وإليكم جزء من النصائح:

في المنزل:

* حاول ألا تترك صنبور المياه مفتوحا أثناء الحلاقة أو غسل الأسنان.

* حاول فصل سخان المياه بعد استخدامه.

* استخدم موسى الحلاقة الكهربائي ذي الشفرة القابلة للاستبدال بدلا من المواسي البلاستيكية، وبذلك تكون قد قلصت إلى حد كبير النفايات، ثم حاول أن تزرع شجرة.

* استخدم فوطة لتنشيف وجهك بدلا من استخدام المناديل الورقية.

*حاول أن تقوم بقراءة الصحف في أي مقهى، فإن لم تستطع فحاول أن تحرص على إعادة تدويرها.

* استخدم العلب أو المواد القابلة لإعادة الاستخدام لتغليف غذائك بدلا من الألمونيوم أو البلاستيك.

* قبل مغادرة المنزل احرص على فصل الكهرباء عن كل الأجهزة غير المستعملة، وتذكر: توفير الطاقة يقلل من تلوث الهواء.

في العمل:

* لا تذهب إلى أي مكان دون أن تأخذ حقيبة من القماش، وبذلك تكون قد قلت لا للبلاستيك أينما تسوقت.

* حاول قدر المستطاع التقليل من استخدام السيارة.. من الممكن أن تركب الدراجة أو تمشي أو تستخدم المواصلات العامة.

* إذا لم تمتلك خيارا سوى الذهاب للعمل بالسيارة فحاول في المرة القادمة عند شراء السيارة أن تكون موفرة في استهلاك الوقود، أما الآن فتأكد من ضبط الضغط داخل الإطارات باستمرار.

* إذا كنت مثلي ممن يواجهون الازدحام المروري صباحا فحاول أن تطفئ المحرك إذا كنت ستقف لمدة طويلة، وازرع شجرة.

* هل أنت من المعتادين على فنجان القهوة الصباحي؟ حاول إذن استخدام أكواب يمكن غسلها وإعادة استخدامها "مج"، بدلا من البلاستيكية.

* اترك زجاجة من الماء في العمل، ولا تستخدم المياه المعبئة في زجاجات بلاستيكية، فعلى الرغم من أن 80% منها يمكن إعادة تدويره إلا أن 20% فقط يعاد تدويره فعليا.

* حاول أن تقوم بالكتابة على ظهر الأوراق القديمة.

*حاول التفكير في عمل مشروع لإعادة تدوير المخلفات، فهناك أكثر من 75% مما يلقى في القمامة يمكن إعادة تدويره.

* حاول أن تشغل الطابعة على نظام الطباعة على وجهي الورق.

*حاول إغلاق جميع الأنوار غير المستغلة، وبالأخص نور غرفة الاجتماعات.

نبذة عن اليوم

اليوم العالمي للبيئة (WED) أو يوم البيئة العالمي بدأ احتفال دول العالم به في العام 1972م، حيث تستضيف في 5 يونيو من كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، كما تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة " UNEP " التابع لمنظمة الأمم المتحدة في نفس السنة، ويستغل الاحتفال العالمي بالبيئة في 5 يونيو لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.

وكانت مدينة ويلينجتون في نيوزيلاندا هي آخر المستضيفين للاحتفالات عام 2008 تحت شعار "ثاني أكسيد الكربون.. تخلصوا من العادة! نحو اقتصاد منخفض انبعاثات الكربون".

ووفقا لتقرير للأمم المتحدة فإن كثافة الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد زادت كثيرا بسبب الأنشطة البشرية منذ عام 1750، وبلغت كثافة ثاني أكسيد الكربون أعلى مستوى لها منذ نحو 650 ألف سنة.

ويقدر تقرير الأمم المتحدة أن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف ستصبح أكثر تكرارا وشدة من أي وقت مضى؛ لأن الأنهار الجلدية في جميع أنحاء العالم قد تقلصت بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة.