**الـخـوارزمــي **

أسمه ونسبه :
هو أبو محمد بن موسى الخوارزمي أصله من خوارزم عاش في بغداد فيما بين سنة 164هـ وسنة 235هـ (( الموافق 780ـ850 م )) وقد عاصر المأمون حيث ذاع اسمه وأنتشر صيته بعد ما برز في علم الرياضيات والفلك . اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه وعينه رئيساً لـ (( بيت الحكمة )) واصبح من العلماء الموثرق بهم وقد توفى في بغداد بعد عام 232هـ .

أعماله :
مما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر ، ولذا ينسب إله هذا العلم في جميع أنحاء المعمورة .
كما أنه أول من عالج الجبر بإسلوب منطقي علمي . أبتكر الخوارزمي في بيت الحكمة الفكر الرياضي بإيجاد نظام لتحليل معادلات الدرجة الأولى والثانية ذات المجهول الواحد بطرق جبرية وهندسية .في بداية الأمر أبتكر الخوارزمي علم حساب (( اللوغاريتمات )) وعمل لها جدول تعرف بإسمه محولاً عند الغربيين إلى (( اللوغاريتمات )) . وقد حدث تغييرات عديدة في اسمه عند الغربيين بعد وفاته .

كتاب الجبر والمقابلة :
إن الدافع الذي جعل العالم المسلم الخوارزمي يقوم بتأليف هذا الكتاب هو سد الإحتياجات العملية للناس التي تتعلق بالميراث وتقسيم لممتلكات والتجارة . ولقد درس علم الفرائض وهو علم الحصص الشرعية للورثاء الطبيعيين .وقد بين الخوارزمي في مقدمة كتاب ه (( الجبر والمقابلة )) أن الخليفة المأمون هو الذي طلب من أن يؤلف كتاب الجبر والمقابلة كي يسهل الإنتفاع به في كل ما يحتاج إليه الناس .وهنا أورد صوراً من مخطوطة كتاب الجبر والمقابلة لـ الخوارزمي على نص مقدمة من هذا الكتاب .

مؤلفاته :
أهتم الخوارزمي في بداية الأمر بلإكتشافات في علم الرياضيات والفلك ثّم بعدها بدأ بالتأليف فصنف كتباً كثيرة . وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

أولاً من مؤلفاته في علم الرياضيات :
1) كتاب في الحساب بسط فيه معارفه بصورة مبسطة جداً وأستخدم فية الأرقام العربية والنظام العشري فساعد بذلك على تعرُّف الناس بها .والجدير بالذكر أن فن الحساب بقي حتى الآن يدعى في البلاد الأُوروبية الغورثمي((AL Gorithmy ))وهو اسم الخوارزمي المحرّف عند نقله إلى اللغات الأوروبية المختلفة .
2) كتاب وضح فيه طريقة الجمع والطرح .
3) كتاب الجبر والمقابلة . وكان مصدراً أساسياً أعتمد عليه العلماء في مشارق الأرض ومغاربها في المجالات الرياضية .فكان معظم ما أُلِّف من بعده في علم الجبر مستنداً عليه وقد نقله من اللغة العربية إلى اللاتينية روبرت أف شستر (( Robert of chester )) فأستنار بة علماء أوروبا .
4) رسالة عن النسبة التقريبية وقيمتها الرياضية .
5)رسالة وضّح فيها معنى الوحدة المستعملة في المساحات والحجوم .
6) رسالة ذكر فيها برهاناً آخر لنظرية فيثاغورث مستخدماً مثلثاً قائم الزاوية ومتساوي الساقين .
7)رسالة مفصلة وضح فيها قوانين لجمع المقادير الجبرية وطرحها وضربها وقسمتها .
8) رسالة شرح فيها طريقة إجراء العمليات الحسابية الأربع الكميات الصم .

ثانياً من مؤلفاته في علم الفلك :
1) كتاب جداول النجوم وحركتها في مجلدين .
2) كتاب العمل بالاسطرلاب .
3) كتاب صورة الأرض وجغرافيتها .
4) كتاب المعرفة ـ يبحث في علم النجوم .
5) كتاب الزيج الأول
6) كتاب الزيج الثاني وهو جداول فلكية سماه (( السند هند )) .

وأخيراً :
لقد لعبت أعمال هذا العالم المسلم في الرياضيات ماضياً وحاضراً دوراً مهماً في تقدم الرياضيات لأنها أحد المصادر الرئيسية التي أنتقل خلالها الجبر والأعداد العربية إلى أوروبا.ويجدر بنا نحن المسلمين أن نفخر بأن علم الجبر من أعظم ما أخترعه العقل البشري من علوم لمافيه من دقة وأحكام قياسية عامة . ولايكفي العرب والمسلمين فخراً بأن أحدهم هو أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي هو الذي وضع قواعده الأساسية وأصوله الإبتدائية كما نعرفها اليوم بل يجب أن يتبعوا منواله في الجدِّ والكدِّ والبحث والعمل على إكتشاف القوانين الكونية التي خلقها الله عزّ وجلّ حتى يقوى إيماننا على علم وبصيرة.

2) ثابت بن قرة

أسمه ونسبه :
هو ثابت بن قرة بن عرفان الحراني ، كنيتة أبو الحسن وُلد في حـرّان الواقعة بين النهرين ، عش بين 221ـ 288هـ الموافق ( 826 ـ 901 ) م . نزح من حرّان إلى كفر توما حيث التقى بالخوارزمي الذي أُعجب بعلم ثابت وذكائه النادر وقد قدمه الخوارزمي إلى الخليفة المعتصم ، وكان المعتصم يميل إلى أعل المواهب ويخص أصحابها بعطفه وعطاياه ويعتبرهم من المقربين إليه . أحب ثابت تاعلم لا طمعا في كسب ما يجنيه ولا سعياً وراء شهرة تُقلّيه ، إمنا أحبه لأنه رأى في المعرفة مصدر سعادة كانت تتوق إليها نفسه .

أعماله :
يتفق علماء الرياضيات في المشرق والمغرب أن ثابت بن قرة مهّد تمهيدا َعلمياَ لحساب التكامل ولحساب التفاضل وذلك بإيجاد حـجـم الجسم المتولد عن دوران القصع المكافئ حول محور .
وفي مضمار علم الفلك يؤثر أنه يخطئ في حساب السنة النجمية إلا بنصف ثانية . كما يؤثر إكتشافه حركتين لنقطتيي الإعتدال أحدهما مستقيمة والآخرى متقهقرة . زكذلك لمع بين علماء عصره في مقدرة فائقة النظير بإدخاله علم الجبر على علم الهندسة لهذا يعتبر ثابت بن قرة أبا الهندسة التحليلية وقد ظهرة عبقرية ثابت بن قرة فضلاً عن العلوم الرياضية والفلكية في مجال العلوم الطبيـة أيضاً . وقد أعطى ثابت بن قرة جزءاَ كبيراً من وقته للتطوير والتجديد في نظرية فيثاغورث التي تقول
(( إن مربع الوثر في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين )) . حيث أن هذه النظرية أبتكرها الفيلسوف الإغريقي الذي عاش ما بين(( 584 ـ 495 )) قبل الميلاد . وهنا أقوم بإيراد مخطوطة تحمل برهان هذه النظرية لثابت بن قرة بعد التعديلات التي أدخلها عليها .

مؤلفاته :
خلف ثابت بن قرة مؤلفات كثيرة في علم الرياضيات والفلك والطب والفلسفة وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :ـ
1) كتاب في المخروط المكافئ. 2) كتاب في قطع الإسطوانة .
3) كتاب في العمل بالكرة . 4) كتاب فيقطوع الإسطوانة وبسيطها .
5) كتاب في المسائل الهندسية . 6) كتاب في المربع .
7) كتاب في أن الخطين المستقيمين إذا خرجا على أقل من زاويتين قائمتين التقيا
8) كتاب في مسائل الجبر بالبراهين الهندسية . 9 ) كتاب في تركيب الأفلاك
10) كتاب في المثلث القائم الزاوية . 11 ) كتاب في حركة الفلك .
12) كتاب في ما يظهر من القمر من آثار الكسوف وعلاماته 13) كتاب في إلى إقلـيــدس .
14) كتاب المدخل إلى المنطق . 15) كتاب في مختصر علم النحو . 16) كتاب للمولودين في سبعة أشهر . 17) كتاب في أوجاع الكلى والمثانة .
18) كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسط والأشكال المجسمة .

وأخيرا :-
الجدير بالذكر أن ثابت بن قرة من رواّد العلماء العرب الذين تلقوا العلم للعلم وأنكبوا عليه بغية الإستزادة منه .
ولقد خلّف ثابت أحفاداً من كبار الشخصيات في تاريخ العلوم منهم على سبيل المثال محمد بن جابر بن سنان الذي يسمى البتاني واضع الجداول الفلكيـةالتي كانت على مستوى كبير من الإتقان والدقة……

3) البتاني

اسمه ونسبة:-
هو ابن عبد الله محمد بن سليمان بن سنان بن جابر الحرّاني [ وقد حرف الأروربيين أسمه ألى (( AL Bategni)) أو (( الباتا غانيوس )) ] ولد في بتّان من نواحي حرّان على نهر البليخ أحد روافد نهر الفرات عام 850ميلادي وتوفي سنة 929ميلادي في دمشق . وكان من أحفاد ثابت بن قرة . وقد كان البتاني أميراً عربياً

أعماله :

اعتبر من أعضم علماء الفلك الرياضيين المسلمين وهو ـ بإعتراف أكثر محدثي الفلكيين ـ أول من أوجد جداول فلكية لها مستوى كبير من الأهمية ومن الإتقان والدقة ، يستعمل فيها علم المثلثات الجديد حينذاك بشكل واضح ويبدوا أن البتاني هو أول من وضع علم المثلثات لخدمة الفلك كما كان أول من أولى المثلثات الكروية العناية التامة من بين العلماء . وقد درس سير عظمة الله والعلاقة بين السموات والأرض . فكان العالم المؤمن الذي لم يغتر بعلمه بل أستعمل علمه لمعرفة الله سبحانه وتعالى . لقد ابتكر البتاني الدوال المثلثية المعروفة والكثير من المتطابقات المثلثية القائمة عليها ، اهتم اهتماماً كبيراً بعلم حساب المثلثات فهو الذي طور نظريات الجيب وابتكر مفهومات جيب التمام والظل وظل التمام وألف جداول دقيقة لظل التمام .

مؤلفاته : -
لقد ترك هذا العالم المسلم مؤلفات عدّة في علوم الفلك والجغرافيا والريايات ومنه على سبيل المثال لا الحصر :-
1) كتاب الزيج الصابئ وهو عبارة عن عمليات حسابية وقوانين عددية وجداول فلكية .
2) كتاب في علم الفلك .
3) كتاب في علم النجوم .
4) كتاب في تعديل الكواكب .
5) كتاب في الإتصالات الفلكية .

وأخيراً :-
هذه الكتب وغيرها من مؤلفات البتاني استعملها الأوروبيين في نهضة اُوروبا وعلى اساسها كانت الطرق الحديثة التي توصي بفصل علم حساب المثلثات عن علم الفلك .
ويحقق علم حساب المثلثات فائدتين علميتين وهما علم الفلك ( علم الأجرام السماوية ) .
والهندسة ( علم قياس مسافات الأرض ) .
والغرض الأساسي من حساب المثلثات هو قياس المسافات التي يتعذر قياسها بالطرق الهندسية .

4) البوزجاني

اسمه ونسبه :-
هو أبو الوفاء محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني ، عاش فيما بين 328 ـ 388هجرية ( الموافق 940 ـ998 م ) ، ولد في بوذنجان وهي بلدة صغيرة بين هراة ونيسابور .
قرأ على عمه المعروف بأبي عمر المغازلي وعلى خاله المعروف بأبي عبدالله محمد عنيسة ماكان من العددّيات والحسابيات ولما بلغ العشرين من العمر انتقل إلى بغداد حيث فاضت قريحته ولمع اسمه وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله وشروحه لمؤلفات إقليدس وديوفنطس والخوارزمي الشهيرة .وكان من مشهوري القرن الرابع الهجري (الموافق للعاشر الميلادي ) في الرياضيات .

أعماله :-
الجدير بالذكر أن أبا الوفاء أبدع في جميع فروع الرياضيات فأدخل علم الهندسة على علم الجبر وأبتكر حلولاً جديدة للقاع المكافئ مما أدى إلى اكتشاف الهندسة التحليلية وعلم التفاضل والتكامل . كما أنه قضى جُل َّ وقته في دراسة مؤلفات البتاني في علم حساب المثلثات فعلّق وفسّر الغامض منها. وكتب أبو الوفاء حوالي عام 388هـ تفاسير كثيرة لكتاب ( ديوفانتوس ) وهندسة (إقليدس ) .
واهتم أبو الوفاء بالكسور الإعتيادية وكان الناس قد اعتادوا الكسور الأساسية ( التي بسطها الوحدة ) أي على شكل ـ حيث ن عدد صحيح موجب . ولكن أبو الوفاء عالج الكسور بجميع أشكالها البسيطة وغير البسيطة وخصوصاً التي على شكل ــ حيث م تتراوح بين 1، 9 كذلك ن تتراوح بين 3 ، 10 . وابتكر أبو الوفاء طريقة جديدة لحساب جداول الجيب وأدخل القاطع وقاطع التمام . كما أولى أبو الوفاء عناية كبيرة بالمتطابقات المثلثية لتي اعبت ولاتزال تلعب دوراً هاماً في علم حساب المثلثات .

مؤلفاته :
1) كتاب في عمل المسطرة والبركاد والكونيا ( المثلث القائم الزاوية ) .
2) كتاب في ما يحتاج إليه الكتّاب والعمّال من علم الحساب .
3) كتاب في ما يحتاج إليه الصانع من عمّال تاهندسة . 4)كتاب في الفلك .
5) كتاب في الأشكال الهندسية عموماً . 6)كتاب في حساب اليد .
7) كتاب في الزيج الشامل . 8)كتاب في الهندسة . 10) كتاب الكامل .
11)كتاب تفسير كتاب الخوارزمي في الجبر والمقابلة .

وأخيراً:-
خلاصة القول أن البوزجاني أبرع علماء العرب الذين كان لبحوثهم ومؤلفاتهم الأثر الكبير في تقدم العلوم ولاسيما الفلك والمثلثات وأصول الرسم كما كان من الذين مهدّوا السبيل لإيجاد الهندسة التحليلية بوضعه حلولاً هندسية لبعض المعادلات والأعمال الجبرية العالية .

5) الكرخي

اسمه ونسبه :-
هو أبو بكر محمد بن الحسن الكرخي ولد في كرخ من ضواحي بغداد ولايُرف تاريخ ولادته . قضى حياته في بغداد وأعطى إنتاجه في تلك المدينة الزاهرة ( في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الميلادي ) ، وتوفي هناك في عام 429هـ (الموافق 1020م) وقد قضا جزءاً كبيرا من حياته في المناطق الجبلية حيث أشتغل بأعمال الهندسة .

أعماله :-
أهتم الكرخي اهتماماً كبيراً بعلمي الحساب والجبر فكان نتاجه عظيماً في هذين الحقلين ، وبقية اوروبا تستخدم نتاجه مدة طويلة من الزمن . كذلك قام بإبتكار بعض الأفكار الرياضية وأستخدمها في مؤلفاته الرياضية ومن هذه الأفكار ما يلي :-
العدد الذي لوأضيف إليه مربعه لكان الناتج مربعاً• ولو طرح منه مربعه لكان الناتج مربعاً .
أي أن : س + س = ص ، س- س = ع وقد حل هذه المسألة بطريقة مطوّلة جداً تدل على العمق في البحث .
النظريات التي تتعلق• بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد التي عددها ن.
عددان مجموع مكعبيهما• يساوي العدد الثالث . أي أن س + س = ص . حل الكرخي هذه المسألة مستعملاً الأعداد الجذرية .
دراسة منظمة للمقادير الجبرية المرفوعة لأسس مختلفة مستخدماً• العمليات الحسابية على هذه المقادير ، وكذلك دراسته للمتتاليات مثل : س ، س ،….، س ،…. و ـ ، ـ ، …،ـ وبالتالي أستنتج مايلي : 1) ــ × ــ = ــ 2) ــ × ــ = ــ
3) ــ × س = ــ 4) ــ × س = ــ
5) ــ × س = س حيث م ، ن في جميع الحالات السابقة عددان صحيحان
تطوير القانون العام المعروف لحل المعادلات من الدرجة الثانية• .
أبتكار طريقة لجمع وطرح الأعداد الصم وأستنتج القانون التالي :•
أ + ب = (أ + ب ) + 2 أ ب وغير ذلك من الأفكار الرياضية التي أبتكرها ويرجع الفضل له في الإبتكار .

مؤلفاته :-
عكف الكرخي على التصنيف فألف الكثير ولكن مع شديد الأسف ضاع معظم إنتاجه العلمي ولم يُعثر إلا على القليل ، ولقد أتفق علماء المشرق والمغرب على أن الكرخي يُعد من عباقرة علماء الرياضيات في العالم لما في إنتاجه من الأصالة والإبتكار ، ومن مؤلفاته الآتي :
1) كتاب حول حفر الآبار . 2) كتاب الفخري في الحسـاب .
3) كتاب البديع 4) رسالة في النسبة .
5) رسالة في إستخراج الجذور الصماء وضربها وقسمتها 6) رسالة حسب فيها مساحات بعض السطوح .
7)رسالة في برهان النظريات الت تتعلق بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد الطبيعية .
8)رسالة تشمل على ما يزيد على 250مسألة متنوعة من معادلات الدرجة الأولى والدرجة الثانية و ذات درجات أعلى . 9) رسالة في علاقة الريايات في الحياة العلمية .

وأخيراً :-
فإن العالم المسلم المخلص لعمله ( الكرخي ) لم يترك موضوعاً في علمي الحساب والجبر إلا تطرق له وطوّره فكان عالماً محنكاً وموسوعة منظمة .

6) البيروني

اسمه ونسبه :-
هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني عاش فيما بين( 362 –440 هـ)(الموافق 973ـ1048م) لمع البيروني بين علماء المشرق والمغرب حتى أعتبر البيروني من الذين وضعوا الأسس الأولى لعلم حساب المثلثات .وقد كان في القت نفسه فيلسوفاً وعالماً جغرافياً . وأحد علماء الفيزياء والرياضيات . أتصف البيروني بروح علمية عالية ، فنهج منهج التربية والقياس في بحوثه ولم يتبع ويخلد من أحكام الأولين إلا بما وافقه الواقع التجريبي ، وأشاد بإنجازات غيره من العلماء ، وشج البيروني فكرة أخذ العلم من أي مصدر ولغة وعن أي شعب .

خطأ تاريخي شائع وخطير :
إن الكثير من علماء العصرالحاضر في العلوم يعتقدون أن إسحاق نيوتن العالم الأنجليزي الذي عاش فيما بين ( 1642ـ1727ميلادية ) وحصل على شهرة عظيمة في حقلي التفاضل والتكامل والهندسة الميكانيكية هو أول من فكّر في [ نظرية الجاذبية ] علماً بأن أول من فكر فيها هوالعالم المسلم الكبير البيروني . يقول الدكتور كادل بويد في كتابه ( تاريخ الرياضيات ) أن البيروني ليس عالم رياضيات فحسب بل عالماً فيزيائياً . كذلك وبدون شك هو أول من فكر في علم الجاذبية . ولو أُخذ كل شيء في الإعتبار فالبيروني أشتهر في علم المثلثات ونظرية الجاذبية ، في حين أن إبن الهيثم سيطر على علم الفيزياء .

أعماله :-
ـ أبتكر البيروني برهاناً جديداً لمساحة المثلث بدلالتة أضلعه يختلف تماماً عن البرهان الذي ُورث عن هيرون عام 150 ميلادية .
ـ ومن المسائل المعروفة بإسم البيروني مسائل عديدة منها التي لا تحل بالمسطرة والفرجار مثل محاولة قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية وحساب قطر الأرض وأن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت .
ـ وقد علق على كثير من المؤلفات العلمية التى كان لها تأثيراً كبيراً في إبتكاراته الرياضية .
ـ برهن العديد من النظريات في علم حساب المثلثات والهندسة . وكانت توجد في القرون الوسطى كثير من المسائل الرياضية المستعصية على العلماء السابقين للبيروني وخاصة في علم الهندسة فكرّس البيروني جهده لها وحل معظمها .
ـ كما أولى عناية كبيرة لعلم الجبر فدرس مؤلفات العالم المسلم المشهور محمد بن موسى الخوارزمي وفهمها فهماً تاماًوأضاف إليه الكثير من التعليقات.
ـ كما درس المعادلات الجبرية ذات الدرجة الثانية وطورها بحلوله الهندسة التحليلية .
ـ أهتم بعلم الفلك وأستنتج من دراسته ورصد الخسوف والكسوف أن الشمس أكبرمن الأرض وأكبرمن القمر ، وحسب محيط الأرض بدقة فائقة وحدد القبلة التي يتجه إلها المسلمون عند أداء صلاتهم مستعملاً نظرياته الرياضية .
ـ لم يقتصر بعلمه على التصنيف في حقا الرياضيات والفلك والطب بل ألّف في الأدب والجغرافيا والتاريخ .

أعماله :-
لقد خطا العالم المسلم البيروني خطوة عظيمة في التأليف معتمداً في تأليفه على وسيلتين هامتين هما البحث والتجربة ، وأشتهر بين علماء عصره وبخاصة عند العرب والمسلمين فقد ألف ما يقارب ثلاثمائة مؤلَّف من بين كتاب ورسالة وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :-
1) الآثار الباقية من القرون الخالية . 2) كتاب حساب المثالثات .
3) جداول رياضية للجيب والظل . 4) كتاب الصيدلة .
5) مقالة في التحليل الراضي . 6) كتاب عن النجوم .
7) كتاب في طرق الحساب . 8) كتاب المسائلة الهندسية .
9)رسالة بحث فيها بعض المحاولات لتقسيم الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية.

 7) عمر الخيّام

اسمه ونسبه :-
هو أبو الفتح عمر بن إبراهيم الخيّام النيستابوري عاش فيما بين ( 440 ـ525هجرية )
الموافق ( 1048ـ1131ميلادية ) . كان يشتغل في صغره بصنع وبيع الخيام ولذا كنيّ(بالخيّام )
وقد أكثر من التنقل في طلب العلم منذ نعومة أظفاره حتى أستقر في بغداد عاد 466هجرية .
أبدع في كثير من فنون المعرفة مثل الرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ والأدب .

أعماله :-
ـ أهتم الخيّام اهتماماً خاصاً بالقدار الجبري وهو يبحث في علم الجبر ، وكان إقليدس قد حل فقط المقدار الجبري ذا حدين مرفوعاً إلى قوة أسه أثنان فأبتكر الخيّام نظرية ذات الحدين المرفوعة إلى أس أي عدد صحيح موجب .
ـ حل كثير من معادلات الدرجة الثانية والتي على صيغة ا س + ب س = ج.
ـ كما عكف على البحث في علم الجبر فدرس المعادلات الجبرية من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
وعالج المعادلات التكعيبية معالجة منهجية منتظمة نادرة في نوعها عبر العصور وأستخر الجذور لأية درجة .
ـ أهتم بتصنيف المعادلات ذات الدرجة الثالثة حسب درجاتها وحسب عدد حدودها فأبدع في ذلك إبداعاً كبيراً .
ـ كذلك قام بإدخال علم الجبر على علم حساب المثلثات لذا نجد الخيّام حل الكثير من المسائل المستعصية في علم حساب المثلثات مستعملاً معادلات جبرية ذات الدرجة الثالثة والرابعة .
ـ تشعب اهتمامه حتى حوى علم الفلك .
ـ ركز على دراسة هندسة إقليدس المشروحة والمعلق عليها من طرف علماء الرياضيات المسلمين.

مؤلفاته : -
عكف عمر الخيّام على التأليف في جميع فروع المعرفة الشائعة في عصره حاذياً حذو أساتذته من علماء المسلمين …. ومن مصنفاته المشـهورة ما يلي:
1) رسالة في البراهين على مسائل الجبر والمقابلة .
2) رسالة تبرز محاولاته المنهجية المنظمة لحل المسائل التكعيبية .
3) رسالة في شرح ما أشكل من مصادر إقليدس .
4) كتاب مشكلات الحساب .
5) مقدمة في المساحة .
6) كتاب فيه جداول فلكية .
7) رسالة الكون والتكليف.
8) كتاب المقنع في الحساب الهندسي .
9) رسالة في المعدلات ذات الدرجة الثالثة والرابعة .

8) نصر الدين الطوسي

اسمه ونسبه :-
هو العلامة أبو جعفر محمد بن الحسن نصر الدين الطوسي عاش وتُوفيّ في بغداد أيام آخر خلفاء بني العباس المعتصم وذلك فيما بين ( 597 ـ672هجرية ) الموافق ( 1201ـ1274 ميلادية ) .
كان عالماً فذاً في الرياضيات والفلك ، فقد عُرف بين أصدقائه وذويه وعلماء المشرق والمغرب بلقب (علاّمة ) والجدير بالذكر أنه كان يجيد اللغات اللاتينية والفارسية والتركية مما أعطته القدرة على السيطرة على شتّى المعارف .

أعماله :-
تلقى نصر الدين علمه عن العالم الكبير( كمال الدين بن يونس الموصلي ) فغرس فيه حب الكتب وقد أبدع في علم الرياضيات بجميع فروعه .
ـ فكان له فضل كبير في تعريف الأعداد الصم .
ـ أشتهر بعلمي الهندسة حساب المثلثات فكتب أول كتاب فيهماكان متداولاً في جميع أنحاء المعمورة وأسم هذا الكتاب ( شكل القطاعات ) وهو يحوي على حساب المثلثات فقط .
ـ نقل كتاب إقليدس إلى الغة العربية ونشر بحثاً يتركز حول موضوعات إقليدس .
ـ أولى أهتماماً ملموساً بالهندسة الفوقية أو الهندسة الاّإقليديسية التي بُنيت على أسس تناقض هندسة إقليدس التي كان يقتقد بأنها ليست قابلة للتغيير والإنتقاد عبر العصور .

مؤلفاته :-
ألف نصر الدين طوسي أكثر من 145مؤلفاً في حقول مختلفة منها علم حساب المثلثات والجبر والجغرافيا والطبيعيات والمنطق ومن هذه المؤلفات مايلي :-
1) مقالة عن قياس الدوائر العظمى .
2) كتاب تحرير إقليدس .
3) كتاب الأصول .
4) كتاب قواعد الهندسة
5) كتاب الجبر والمقابلة .
6) كتاب جامع في الحساب .
7) مقالة برهن على أن مجموع مربعي عددين فرديين لايمكن أن يكون مربعاً كاملاً .
8) مقالة في أعمال النجوم .
9) رسالة في المثلثات المستوية .
10) رسالة في المثلثات الكروية .
11) كتاب مساحة الأشكال البسيطة والكروية .

وأخيراً :-
فإن نصر الدين الطوسي ترجم ودرس وأختصر وأضاف نظريات جديدة إلى لإنتاج من سبقه من علماء شرقيين وغربيين ، فأرسى قواعد إنتاجه العلمي على تجارب ه وتجارب الآخرين وألوان نشاطهم المختلفة . والجدير بالذكر أن نصر الدين كان أول من عقد مؤتمراً علمياً عالمياً أجتمع فيه الكثير من علماء الشرق والغرب في مرصد بـ( مراغة ) بأواسط آسيا للمشاركة معه في مراصده الفلكية التي أقامها هناك . …. ولكن ياترى هل يكون الطوسي نبراساً لجيلنا الطالع ….. ؟.

9) الكاشي

اسمه ونسبه :-
هو غياث الدين بن مسعود بن محمد الكاشي ، ولد في أواخر القرن الثامن الهجري في مدينة قاشان وتوفي عام 839هجرية (1436ميلادية ) . أشتهر بكثرة قرآءته للقرآن الكريم فكان يقرأه مرة كل يوم ، وظهر ذلك على أسلوبه السهل الرزين في الكتابة ، درس النحو والصرف والفقه على المذاهب الأربعة فأجادها حت أصبح حجة في الفقه .له سمعة مرموقة في علم المنطق والمعاني والبيان . أستفاد من معرفته للمنطق بأن درس وكتب في حقل الراضيات فأندهش منه الكثير من علماء الرياضيات في العالم بقدرته القوية على حسن التعبير وكان والد الكاشي من أكبرعلما الرياضيات والفلك .

أعماله :-
ـ أولى إهتماماً كبيراً بمؤلفات نصر الدين الطوسي لمافيها من الحكمة وغزارة البحوث الرياضية .
ـ شرح الكثير من إنتاج علماء الفلك الذين أشتغلو مع الطوسي في مدينة مراغة بأواسط آسيا.
ـ بحث الكاشي في تعيين النسبة التقريبية فأوجد قيمة تلك النسبة إلى درجة كبيرة من التقريب تفوق من سبقه بكثير وقيمتها ( 3,141592653558732) .
ـ ابتكر الكاشي الكسور العشرية وكان لهذا الإبتكار أثره في تقدم الحساب وفي إختراع الآلات الحاسبة وأعترف له بذلك علماء الشرق والغرب .
ـ استخدم الصفر لأول مرة لنفس الأغراض التي نستعمله فيها اليوم .
ـ برهن قانون مجموع الأعداد الطبيعية المرفوعة إلى القوة الرابعة .
ـ طور نظرية ذات الحدين .
ـ درس وعلق على بحوث من سبقوه في علم حساب المثلثات .

مؤلفاته :-
عكف غياث الدين الكاشي كغيره من علماء المسلمين على نشر بحوثه فكتب الكثير من المصنفات في معظم فروع المعرفة يجدر بنا أن نذكر منها مايلي :-
1) رسالة في الحساب .
2) رسالة في الهندسة .
3) رسالة سلم السماء .
4) رسالة الجيب والوتر .
5) رسالة مفتاح الحساب .
6) مقالة عن الأعداد الصحيحة .
7) مقالة عن الكسور العشرية والإعتيادية .
8) رسالة في المساحات .
9) مقالة في طريقة إستخراج المجهول . 10 ) رسالة في استخراج جيب الدرجة الأولى .
11)رسالة ناقش فيها الجذور الصم . ومنها تطرق لنظرية ذات الحدين .
لقد قدم الكاشي أعظم خدمة للحضارة الإنسانية بما كتبه في مختلف فروع العلوم ، فكان موسوعة في علم الحساب مُحتذياً في ذلك حذو من سبقه من علماء المسلمين ، ومن واجب شبابنا أن يتعرف أولاً على مدى عظمة هذا العالم الفذ حتى يصبح قدوة يقتدى به لجيلنا المتطلع إلى التقدم والكرامة.

 

 10) بهاء الدين العاملي

اسمه ونسبه :-
هومحمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي الملقب ببهاء الدين ، من كبار العلماء والمفكرين في النصف الثاني من القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الهجري ، ولد في بعلبك ببلاد الشام ( لبنان) وعاش فيما بين 953ـ1031هجرية الموافق ( 1547ـ1622ميلادية ) . تعلم النحو والأدب العربي والفلسفة والتاريخ والعلوم في سن مبكر وركّز اهتمامه على علم الرياضيات وخاصة علم الجبر والمنطق .

أعماله :-
ـ لخّص وعلّق على مؤلفات الكرخي في الجبر والحساب .
ـ كتب دراسات كثيرة تتعلق بالبيئة .
ـ أهتم العاملي أهتماماً ملموساً بالمتواليات بأنواعها فأتبع أستاذه الكرخي ولكنه زاد عليه بإبتكار متواليات أخرى مثل :-
ب) أوجد مجموع مضروب عدد في نفسهوفي مجموع ما تحته من الأعداد إذا وضعناه باللغة الحديثة للرياضيات وجدناه ما يلي : ن[ن(ن-1)+….2+1] = ــــــ
ب)اكتشف قانوناً لجمع الأعداد المفردة حسب تسلسلها الطبيعي1+3+5+….+ (ن-2)+ن= ( ـــ)
ج) ابتكر قانوناً لجمع الأعداد الزوجية حسب تسلسلها الطبيعي2+4+6+…+(ن-2)+ن= ـ(ـــ).
د)استنتج طريقة جديدة لإيجاد الجذر الحقيقي التقريبي للمعادلة الجبرية وسمّاها طريقة ( الكفتين) أو طريقة ( الميزان الرياضي ) .
مؤلفاته :-
ألف العاملي الكثير من الكتب والرسائل فكانت مراجع رئيسية في جميع جامعات العالم ، ويُقال أنها تعدّت خمسين مصنفاً ، ويجدر بنا أن نذكر منها المصنفات التالية :-
1) كتاب ملخص الحساب والجبر وأعمال المساحة . 2) كتاب عن الحياة .
3)كتاب العروة الوثقى والسراط المستقيم .
4) كتاب حاشية عن أنواع التنزيل .
5) أسرار البلاغـة . 6) تهـذيب النحـو .
7) تهـذيب البيان . 8) خلاصـة الحـســاب .
9) بحـر الحسـاب . 10) رسالة في الجبر والمقابلـة .
11) رسالة عن الكـرة . 12) رسالة في الجبر وعلاقته بالحساب.
13) تفسيره المسمى بالجبل المتين في مزايا القرآن المبين .
وهكذا نرى أن بهاء الدين ألمّ إلماماً واسعاً بكثير من العلوم الدينية واللغوية والعلمية . والمعروف الآن أن معظم مكتبات العالم تحتوي على بعضٍ من إنتاجه العلمي من ما حُقق وطُبع وأكثر ه لايزال مخطوطاً ينتظر من يبحث عن كنوزه……… .

11) أبو كامل الحاسب

 

اسمه ونسبه :-
هو أبو كامل شجاع بن أسلم بن محمد بن شجاع، الحاسب، المصري، مهندس وعالم بالحساب. عاش في القرن الثالث للهجرة.

أعماله ومؤلفاته :-
لم تذكر عنه المصادر العربية القديمة ما يزيل الغموض المحيط بتاريخ حياته. جاء في كتاب (أخبار العلماء بأخبار الحكماء): (وكان فاضل وقته، وعالم زمانه، وحاسب أوانه. وله تلاميذ تخرجوا بعلمه). وذكره ابن النديم في (الفهرست) ابن حجر في (لسان الميزان). ويعتبر من أعظم علماء الحساب في العصر الذي تبع عصر الخوارزمي .ذكر للحاسب عدة مؤلفات في الرياضيات والفلك وغير ذلك، منها: كتاب الجمع والتفريق، كتاب الخطأين، كتاب كمال الجبر وتمامه والزيادة في أصوله ويعرف بكتاب الكامل، كتاب الوصايا بالجبر والمقابلة، كتاب الجبر والمقابلة، كتاب الوصايا بالجذور، كتاب الشامل. ويمكن القول أن أبا كامل قد اعتمد كثيراً على كتب الخوارزمي، وأوضح بعض القضايا فيها. وكذلك أوضح في مؤلفاته مسائل كثيرة حلّها بطريقة مبتكرة لم يسبق إليها. وله كتب أخرى مثل: كتاب الكفاية، كتاب المساحة والهندسة، كتاب الطير (درس فيه أساليب الطيران)، كتاب مفتاح الفلاحة. واشتهر برسالة المخمس والمعشر، وكذلك بكتبه في الجبر والحساب. وكان وحيد عصره في حلّ المعادلات الجبرية، وفي استعمالها لحلّ المسائل الهندسية، وقد بقي أبو كامل الحاسب مرجعاً لبعض علماء أوروبا حتى القرن الثالث عشر للميلاد.

12) ابن البناء

اسمه ونسبه :-
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي. عرف بابن البناء لأن أباه كان بنّاءً، كما اشتهر بلقب المراكشي لأنه أقام في مراكش ودرّس فيها، وفيها مات سنة 721 أو 723 هـ. ولد في غرناطة، وقيل في مراكش، ويختلف مترجموه في سنة ولادته فيجعلونها بين
( 639 و 656هـ).

أعماله ومؤلفاته :-
تبحّر ابن البنَّاء في علوم متنوّعة، إلا أنه اشتهر خاصة في الرياضيات وما إليها. وكان عالماً مثمراً وضع أكثر من سبعين كتاباً ورسالة في العدد، والحساب، والهندسة، والجبر، والفلك، ضاع معظمهاولم يعثر العلماء الإفرنج إلا على عدد قليل منها نقلوا بعضه إلى لغاتهم. وقد تجلّى لهم فضل ابن البناء على بعض البحوث والنظريات في الحساب والجبر والفلك.
قامت شهرة ابن البنَّاء على كتابه المعروف باسم (كتاب تلخيص أعمال الحساب) الذي يُعد من أشهر مؤلفاته وأنفسها. وقد بقي معمولاً به في المغرب حتى نهاية القرن السادس عشر للميلاد، كما فاز باهتمام علماء القرن التاسع عشر والقرن العشرين. فضلاً عن هذا الكتاب وضع ابن البنَّاء كتابين أحدهما يسمى كتاب الأصول والمقدمات في الجبر والمقابلة، والثاني كتاب الجبر.

المصدر: مواقع الانترنت المختلفة
  • Currently 164/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 5638 مشاهدة
نشرت فى 16 نوفمبر 2009 بواسطة razanonline

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

224,055