الإجازة الصيفية موسم منتظر من الأسر والطلاب والموظفين وجميع فئات المجتمع ليستريحوا من عناء العمل, ومراجعة الدروس وأشغال البيوت. والسؤال عن كيفية استغلال هذه الإجازة. أهل الخبرة والاختصاص عبروا عبر مواقع وفي مؤلفات ورسائل علمية عن حسن استغلال الإجازة الصيفية بعدة مناشط وأعمال هذا ملخص لها:
تخصيص وقت لتلاوة القرآن الكريم
مثلا بعد صلاة الفجر لمدة نصف ساعة يخصص بعضها للحفظ وبعضها للتلاوة. إضافة إلى قراءة الكتب النافعة؛ لأنه من الأمور التي تهم الشخص في دنياه وآخرته الكتب العلمية, وهناك الكتب الثقافية التي تنمي المواهب.
أما الأوقات المناسبة لقراءة الكتب فبعد صلاة المغرب وكما ورد في الشعر (وخير جليس في الزمان كتاب) أو بعد العشاء.
وحبذ الخبراء أثناء جلوسك في البيت أنت والأهل, محاولة ابتكار طريقة تغير روتين العادة اليومية (شاي، صحف, متابعة التلفزيون، مشاكل.. إلخ)، حاول أن تقوم بعمل مسابقة شبه يومية تغير بها الجو.. ونصح الخبراء بجعل وقت لحفظ الأذكار مثل الاستيقاظ من النوم، والاستعداد للنوم, أذكار قبل وبعد الصلوات، أذكار الصباح والمساء، وأيضا الأذكار المهمة.
زيارة المعارض والفعاليات
تقام أثناء الصيف فعاليات متنوعة لكسر الملل في الإجازة, مثلا معارض الكمبيوتر أو السيارات أو فعاليات أسرية ممتعة أو غيرها من المعارض المفيدة أو الفعاليات الهادفة التي تقضي وقتك فيها على نفع وفائدة. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة المنتزهات التي تلم شمل العائلة في جو أسري ماتع يضاف إليها بعض الأنشطة الترفيهية المتنوعة.
تنمية المواهب والهوايات
إذا كان لديك هواية على استخدام الحاسب الآلي أو الطبخ للفتيات أو الرسم أو غير ذلك, لم لا تحاول تنميتها بالذهاب إلى المكان المناسب سواء المعهد أو النوادي الرياضية أو المعاهد المتخصصة وغيرها مما ينمي الموهبة التي تملكها ويُمكِن استثمارها الاستثمار الأمثل.
العمرة وزيارة مسجد الرسول
من الأمور المستحبة في الإجازة وفي كل الأوقات عموما، أداء العمرة لما يناله المعتمر من أجر كبير من الله سبحانه إضافة الى الفائدة العظيمة في البقاء في مكة بجوار أطهر بقعة في الأرض. وأيضا زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وهناك البقيع وجبل أحد وغيرها من الآثار العظيمة في المدينة المنورة.
السفر المباح والترفيه
من الأمور المحبوبة في الإجازة السفر المباح, وهو السفر البعيد كل البعد عن الأمور المحرمة، وللسفر فوائد كثيرة منها تغير الجو والترفيه لك وللأسرة ومشاهدة المناطق الجميلة والممتعة وغير ذلك مما ذكر وعُرف في فوائد السفر.
الترفيه البريء
وقصدنا بالترفيه تغيير الجو قليلا من الحال الذي أنت عليه لجو مليء بالمتعة, فأثناء جلوسك في البيت بإمكانك الترفيه عن نفسك بتصفح الانترنت مثلا أو مشاهدة البرامج الخالية من المحاذير الشرعية عبر التلفاز وتوجد العديد من وسائل الترفيه مثل الذهاب إلى الأسواق والمراكز الترفيهية والطلعات البرية وغيرها.
الدورات التدريبية
انتشرت المراكز والمعاهد الأهلية التي تقوم بتدريب الشباب في حرف معينة، كتعليم الحاسب الآلي أو اللغة الإنجليزية وغيرها. حتى الحكومات أعدت مراكز التدريب المجانية لإعداد الكوادر الناجحة في المستقبل, فلا يضيرك لو اشتركت في أحدها وتعلمت منها ما يفيدك مستقبلا.
المراكز الصيفية
أحسنت وزارات التربية والتعليم في معظم الدول العربية صنعا عندما افتتحت مراكز صيفية للأولاد والبنات ليستثمروا إجازاتهم بما يعود عليهم بالنفع وفائدة. ففي المراكز الصيفية فوائدة عدة منها: أنها وسيلة للتعارف بين الطلاب وكسب علاقات أخوية جديدة فيما بينهم, إضافة إلى أن لديها العديد من البرامج الممتعة والهادفة والمسلية للطلاب كالرياضات المتنوعة والمسابقات الثقافية وتحفيظ القرآن الكريم والرحلات المختلفة وغيرها الكثير من النشاطات المنوعة والمفيدة.
حضور المحاضرات والندوات
يتم بشكل شبه يومي الإعلان عن المحاضرات والدروس في الصحف والمجلات، وأيضا المساجد تنشر فيها مواعيد الدروس والمحاضرات والفعاليات المنوعة والمختلفة, والمعروف أن هذه المحاضرات تحوي العديد من المنافع العظيمة منها الاجتماع على طاعة الله وهي إحدى حلقات الذكر التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده).
التعاون مع الجهات الخيرية
يمكنك خلال الإجازة التعاون مع أحد المراكز أو الجهات الخيرية لشغل وقتك بالنفع والأجر العظيم, فهناك مراكز الجاليات الإسلامية التي تعلم غير المسلمين الإسلام، وأيضا تساعد في تعليمهم الدين.
وشخص الخبراء حال الكثير من الشباب الذين لا يستغلون الإجازة الاستغلال الأمثل وذلك لغياب الهدف أو سوء تحديده. أو لسوء التخطيط. أو تعدد الخيارات والالتزامات.. أو التفكير بالترفيه فقط: حيث الكثير من الشباب ينتظر الإجازة الصيفية كما ينتظر قرع جرس الفسحة المدرسية، ويظن أن الإجازة للترفيه والراحة والسفر، وقد يستدل بحديث (ساعة وساعة)..
إن التفكير بالراحة أمر مطلوب والتفكير في الترفيه كذلك، إلا أن الهدف من الراحة والترفيه، هو إعادة ترتيب الأوراق وإعادة التخطيط للمستقبل والخروج من الروتين الدراسي الممل، وتلك الراحة فرصة لإشباع الرغبات النفسية المهمة كالهوايات المختلفة.. وأيضاً يجب أن يستشعر الشاب أنه لا يسير في هذه الأرض كالهمل يبحث عن راحته فقط، فهي ليست من أولويات حياته، فالحياة الدنيا عناء ويجب أن يقاسي تعبها حتى يصل إلى تحقيق العبودية التي خُلق من أجلها.
المصدر: المصدر : اليوم - السعودية
نشرت فى 7 يونيو 2012
بواسطة raheelissam
هذة المقالة عبارة عن جواب لفتاة عمرها 14 تشكو من تضييع الاجازة
واتمنى ان تكون الاجابة مفيدة ونافعة لما تريدة
راحيل اليمن
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
55,597
ساحة النقاش