غـادر الأوان !
أنـا الـسـبـبُ أم أنـتـم أم الـزمـان ؟
هَـل مـن شــيء قـد حـان ؟
جـئـتـُم و مَـعـكُـم صَـك الـغُـفـران !
ألَــم أكـن خَـبـرٌ كـان ؟
هَـل درسّـتـم فـن الإتـقـان ؟
أم لاحــت بـكـم نـوائـبُ الـزمـان ؟
أم مَـن كـان الأمـلُ فـيـهِ قـد خـان ؟
مـاذا الآن ؟
أهـجُـرُ كـلَ مـكـان !
و أنـا مُحـطـم الـكـيـان !
كُـلَ ليلٍ أُطـالـعُ فـيـه الـفُـنـجـان
ذلـكَ الـعـشـقُ هـوَ الـسـجـان
فـيـهِ شـبـابـي قـد هـان !
عـزفـتُ لـهُ الألحـان
بـيـن أشـجـارِ الـرمـان
مـاذا الآن ؟
لَــم يَـعُـد هُـنـاكَ أمـان
فأحـلامـي الآن دُخـان
تـتـنـاقـلُ بـصـوتً رنـان
عـلـى ألـسـنـة الـشُـبـان .