المصدر: ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ، ﺗﺼﻠﻲ؛ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺗﺤﻤﺪﻩ
ﻭﺗﺸﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻦَّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻭﻣﺎﻝ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ،
ﺗﺠﻬﺰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ
ﻣﻦ ﻓﺘﻮﻥ ،
ﻳﻀﺒﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺳﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ
ﻣﻨﻪ ، ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ،
ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻﺗﻔﺎﺭﻕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ، ﺗﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺗﺘﻔﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀﺎ ، ﻣﺎﺗﺒﺮﺡ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺇﻻ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭ ،
ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ، ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ؛ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻀﺮﺍﻭﺍﺕ
ﻭﻓﻮﺍﻛﻪ ، ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺃﻳﻀﺎ ،
ﺩﻭﻧﻤﺎ ﻓﺼﺎﻝ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ، ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻻ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﻌﻪ ، ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺮﺣﺔ ،
ﺛﻢ ﺗﻤﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ؛
ﺗﺸﻌﻞ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﻄﻬﻲ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ،
ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺀ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻠﺢ ،
ﺛﻢ ﺗﺪﻟﻜﻬﻤﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ،
ﻓﻴﺴﻌﺪ ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦَّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،
ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﻏﺬﺍﺀﻫﻢ ،
ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ،
ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ؛ﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻣﻊ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،
ﻭﺗﺆﻧﺐ ﺿﻤﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻛﻤﺜﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﺭ ﺃﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺳﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ،
ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻓﺮﺡ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ، ﻭﺭﺍﺣﺖ
ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ ،
ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺃﺷﻌﻠﺖ ﻋﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ ﻭﻟﺴﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ، ﺛﻢ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻﺗﻀﺎﺭﻋﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ،
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺑﻜﺮ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺫﻧﺒﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ
نشرت فى 8 سبتمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
94,007