المصدر: ﻗﻀﻴﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺩﻭﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻭﺑﻌﻴﺪ ﻳﺴﻨﺪ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻋﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔﻋﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﺍﻣﺮ ﻭﺍﺻﻌﺐ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻭﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﻮﺍﺋﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﺗﻜﺎﻟﻲ ﻣﺎﺣﻴﻴﺖ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﻯﺀﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺍﻻﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﺍﻧﻪ ﺷﻌﻮﺭﻏﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﺎﺱ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻣﻮﺍﺕ ﻻﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﻗﺪﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﺍﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻭﻟﻮﻋﺎﺵ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺛﻘﻴﻠﺔ ﺍﻻﺍﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻫﺎﻣﺶ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻟﻤﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻻﺧﺮﺗﻪ ﺑﺼﻠﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺗﻤﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎ ﺕ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻻﺗﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻻﻣﻬﻨﺌﺎ ﻭﻻﻣﻌﺰﻳﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﺴﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻓﺎﻱ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻤﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺫﻝ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺗﻀﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻻﺗﺤﺴﺪﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺫﺍﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺨﻠﻬﺎﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺟﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺧﺬ ﻭﻋﻄﺎﺀﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻓﺎﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻻﺧﺬ ﻓﻬﺬﺍﻋﻴﺐ ﻭﺍﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﻜﻞ ﺟﺮﺍﺓﺗﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪﻣﻦ ﺍﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ / ﻳﺎﺧﺬ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻻﻥ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺬﺍﻋﻴﺐ ﻭﻟﻦ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﻻﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻳﺎﺧﺬﻫﻢ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻭﻳﺮﺟﻌﻬﻢ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻱ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻛﻞ ﺍﻭﺷﺮﺏ ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪﻋﻄﺸﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻧﺸﺮﺏ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻣﻌﻲ ﻓﻜﻪ ﻓﻴﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻳﺎﺧﺬ ﺯﺟﺎﺟﺔﺷﺮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ ﻳﺘﻔﻨﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ﻫﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﺳﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻬﺎﻣﻲ ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻻﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﻣﻌﺒﺮﺍﻋﻤﺎ ﺍﺭﺍﻩ ﻭﺍﺣﺲ ﺑﻪ ﻳﺎﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺍﻻﺥ ﻋﻦ ﺍﺧﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﻰ ﺳﺎﻇﻞ ﻭﻓﻴﺎ ﻟﻤﺒﺎﺩﺋﻲ ﻭﺳﺎﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻟﻦ ﺍﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻱ ﻣﺴﺘﺠﻴﺮ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻋﺰﺗﻲ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ﺷﻌﺎﺭﻱ ﻭﺍﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ