المصدر: ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺕَ ﻗﻴﻠﻮﻟﺔٍ، ﻣُﻤﺪَّﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭْﻫﻨـَـﺘـْﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ُ ﻭﻣَﻜـّـﻨﺘـْﻪ ﻣﻬﺎﺭﺗـُﻪ
ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ُﻣﻦ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﻛﻞّ ﺫﺑﺎﺑﺔٍ ﺗﻘﺘﺮﺏُ ﻣﻨﻪ. ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟـّـﺘﻲ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ،
ﻭﺫﺍﻉَ ﺻِـﻴﺘـُﻪ. ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮُ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ، ﻣُﻄـْـﻠﻘﺎ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﺇﺫ
ﺑﺄﺣﺪِﻫﻢ ﻳﻨﺘﺼﺐُ ﺃﻣﺎﻣَﻪ ﻭﺍﻗﻔـًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺳﻢ ٍ.
ﻣَﻦ؟ ﻫﻮ ﻣﺄﻟﻮﻑُ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ، ﻟﻜﻨـّﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻭﻟﻢْ ﻳَﺪْﻋُﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴـﺘِﻪ. ﺃﻟﻔﺎﻩُ،
ﻓﺠﺄﺓ، ﻳُﺤﺎﺩﺛﻪ ﻫَﻤﺴًﺎ، ﻭﻳُﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻔﺮﺷﺎﺓِ ﻭﻳﺮﺳﻢُ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓٍ ﻓﺎﻗﺖْ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺬ ّﺑﺎﺏِ.
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻜـّﻞَ ﺍﻟﺮّﺳﻢُ ﻭﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﻠـّﻮﺣﺔِ ﻋﻨﻘﻮﺩُ ﻋِﻨﺐٍ، ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ٌ ﻋﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻗﺪَﺡٌ، ﻭﺷﻤﺲٌ
ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﺳﻢ، ﻭﻗﻤﺮٌ ﺃﺳﻔﻠـَﻪ . ﻭﻓﺘـﻨـَﺘـْﻪ ﻣﻜﻮِّﻧﺎﺕُ ﺍﻟﻠـّﻮﺣﺔِ ﻭﺃﺳﺎﻟﺖْ ﻟـُﻌﺎﺑَﻪ. ﻭﻇﻬﺮَ ﻧـُﺘﻮﺀﺍﻥ
ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮّﺳّﺎﻡ، ﺷـَﺎﺑﻬَﺎ ﻗﺮﻧـَﻲْ ﺛﻮﺭ ٍ، ﻭﺃﺛﺎﺭَﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ِ ﺻﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬ ّﺑﺎﺏِ ﺭﻏﺒﺔ ً ﻓﻲ
ﺍﻟﻀـّﺤﻚِ. ﻭﺿﺤﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻠﻤّﻆ ُ ﺷَﻬﺎﻭَﻯ. ﻭﺿﺤﻚ ﺍﻟﺮّﺳّﺎﻡُ ﻟﻀﺤﻜﻪِ، ﻭﺭﻗﺺَ ﻭﺻﻔـّﻖَ ﺑﻴَﺪﻳْﻦ
ﻣُﻠﻄـّﺨﺘﻴْﻦ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ، ﺷﺪﻳﺪﺗـَﻲْ ﻃﻮﻝ ِﺍﻷﻇﺎﻓﺮ، ﻣُﻤﺴﻜﺘﻴْﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮﺷﺎﺓِ. ﻭﺍﻛﺘﻤﻠﺖِ ﺍﻟﻠـّﻮﺣﺔ ُ،
ﻭﻗﺪ ﺃ ُﺣِـﻴﻄﺖْ ﺑﺈﻃﺎﺭ ﻣُﺬﻫَّﺐٍ، ﺃﺧـّﺎﺫٍ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠـّﻮﻥُ ﺍﻷﺣﻤﺮُ ﻓﻴﻬﺎ، ﻃﺎﻏﻴﺎ.
ﻭﻧﺎﻭﻝَ ﺍﻟﺮّﺳّﺎﻡُ ﺍﻟﻠـّﻮﺣﺔ َﺻﺎﺋﺪَ ﺍﻟﺬ ّﺑﺎﺏِ، ﻓﻤﺪّ ﻳﺪَﻩ. ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺻﺎﺣﺒُﻪ، ﻭﻻ ﻛﻴﻒ
ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖِ ﺍﻟﻠـّﻮﺣﺔ ُ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻣﺔٍ ﻣﻦ ﺟﻴَﻒِ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ِ ﻛﺒﻴﺮﺓِ ﺍﻟﺤَﺠﻢ، ﺗﻨﺎﺛﺮَ ﺑﻌﻀـُﻬﺎ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﻻ
ﻛﻴﻒ ﻋﻤّﺖْ ﺭﺍﺋﺤﺔ ُ ﺍﻟﻌَﻔـَﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥَ ﻭﻏـَﻤﺮﺗـْﻪ
نشرت فى 6 سبتمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,962